قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في إيران، ناصر كنعاني اليوم الاثنين، إن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام “الاعتداء” على أمنها القومي ومصالحها، مهدداً بأن طهران “ستقطع قدمي أي معتدٍ على أراضيها”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لبنان وفلسطين ليسا بحاجة إلى إرسال قوات (إيرانية) ولم يطلبا ذلك.
وفيما ندد المتحدث مرة أخرى باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال إن بلاده لن تبقي جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأهداف الإيرانية من دون رد وعقاب، مؤكداً “إننا لا نخشى الحرب لكن لا نسعى إليها”.
وفي معرض الرد على الانتقادات بأن عدم الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران قد جرأ الاحتلال الإسرائيلي في التمادي في جرائمه واغتيال نصر الله، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لا ينبغي أن يوجد أي تشكيك في قدرات إيران في الرد على “مغامرات” الاحتلال و”جرائمه”، مضيفاً “صبرنا ذكي وحكيم لأجل السلم في المنطقة والدفاع عن فلسطين ولبنان”.وشدد كنعاني على أن بلاده لا تريد الحرب ولن تسعى إليها “حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه “إذا اقتضت الضرورة لن تتردد إيران في الدفاع عن مصالحها وحلفائها”.
وأضاف أن طهران لن تبقي أي جريمة واعتداء من دون رد، و”سنقطع أيدي وأقدام المعتدين”، مشيراً إلى أن العدوان على لبنان أثبت أن التهديد الإسرائيلي يتجاوز الأراضي الفلسطينية، داعياً الدول الإسلامية إلى الإدراك أن دعم الفلسطينيين هو دعم لاستقرار المنطقة وأمنها.
وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده ستواصل دعم فلسطين ولبنان، معلقاً على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الجمعية العامة في الأمم المتحدة بضرب إيران بالقول إن “الكيان الإسرائيلي يستغل منبر الأمم المتحدة لتهديد إيران التي هي دولة مستقلة”، مضيفاً أن “طول الرد على بعض التصرفات لا يعني تجاهل أعمال المعتدين”. وشدد على أن الرد على اغتيال هنية أمر حتمي وأن “المجرمين الإسرائيليين لن يفلتوا من العقاب”.
كما رفض كنعاني إطلاق تسمية القوى النيابية على حلفاء إيران في المنطقة، قائلاً إنه ليس لإيران قوى تعمل بالوكالة عنها في المنطقة و”قوى المقاومة تمثل شعوبها”. وأكد أن فلسطين ولبنان ليسا بحاجة إلى إرسال قوات من إيران، و”لم يطالبنا أي طرف بذلك”.
الجيش الإيراني عن الرد على اغتيال نصر الله: انتظروا
من جانبه، أكد القائد العام للجيش الإيراني، العميد عبد الرحيم موسوي، اليوم الاثنين، في معرض الرد على سؤال بشأن رد إيران و”محور المقاومة” على اغتيال نصر الله بالقول: “انتظروا”، مضيفاً أن “راية حزب الله لن تنكس أبداً وسترتفع أكثر بدماء الشهيد نصر الله”.
وقال إن دماء نصر الله تشكل خطراً أكبر على الاحتلال من نفسه، “وستقضي على الكيان الصهيوني”، مضيفاً أن “جزءاً مما يقوله الصهاينة وأسيادهم عملية نفسية، ويسعون إلى خلق صورة نصر لمواطنيهم”. ولفت إلى أن “حساباتهم خاطئة، والكيان يتجه يوماً بعد يوم نحو الزوال”.