تحقيق في "وول ستريت جورنال" عن "المعبر السوري" لتمرير السلاح الى "حزب الله"

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه على الرغم من أن إسرائيل هاجمت سوريا أكثر من 400 مرة على مدار نصف عقد، إلا أنها لم تنجح في الإضرار بترسيخ إيران في المنطقة أو منع نقل الأسلحة إلى حزب الله. وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة: في السنوات الأخيرة، امتنع الجيش الإسرائيلي عن القضاء على نشطاء التنظيم الشيعي، لكن 7 اكتوبر خلطت الأوراق.

أفاد مقال موسع في صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه على الرغم من الهجمات المستمرة لم تنجح إسرائيل في إحباط بناء حزب الله وتعزيزه كقوة عسكرية كبيرة على حدودها مع لبنان، وهو ما تم تقديمه كدليل على أن إيران تواصل استخدام الدول الضعيفة في المنطقة كقناة لتهديداتها، مما يزيد الآن من خطر نشوب حرب شاملة.

بدأت إسرائيل غاراتها الجوية في سوريا قبل حوالي عقد من الزمان، عندما أدت الحرب فيها إلى فراغ أمني ملأته إيران والميليشيات التي تعمل نيابة عنها وتدعم الرئيس بشار الأسد. على مدى نصف عقد بدءا من عام 2017، ورد أن إسرائيل هاجمت سوريا أكثر من 400 مرة لتقويض ترسيخ إيران في المنطقة.

وقد امتنعت إيران وحزب الله حتى الآن عن الانخراط في قتال شامل ضد إسرائيل، لكنهما سرعا استعداداتهما لمثل هذا القتال باستخدام سوريا كنقطة عبور للأسلحة. “فعالية الحملة الإسرائيلية في سوريا مختلطة”، أوضح مسؤولون إسرائيليون سابقون وخبراء عسكريون. لقد نجحت في ردع سوريا عن الانضمام إلى الهجمات ضد إسرائيل ، لأن الأسد لا يزال مشغولا بالقتال داخل بلاده.

كما تحترم الميليشيات الموالية لإيران العاملة على الأرض في سوريا هذا الموقف. وفي الوقت نفسه، كان هناك نجاح في إبطاء تدفق الأسلحة إلى حزب الله، ولكن على الرغم من مئات الهجمات، أشار التقرير إلى أن ما يكفي من الأسلحة تصل إلى المنظمة الشيعية الإرهابية. كل ما كان من المفترض أن يصل إلى لبنان وصل إليه”، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في 19 يونيو.

وعلى الرغم من المخاطر، قال عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين والحاليين، بمن فيهم اللواء (احتياط) عاموس يادلين، لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل سيتعين عليها في نهاية المطاف أن تقرر ما إذا كانت ستوسع نشاطها في سوريا من أجل تقويض فعالية قدرة حزب الله على تسليح نفسها. “سوريا جزء أساسي من المحور. معظم الإمدادات إلى حزب الله تأتي من خلاله”، قال يادلين.