"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تحقيق في "لوموند" يلقي شكوكًا كبيرة على رواية "حماس" عن مجزرة المستشفى: الصاروخ وأعداد الشهداء!

نيوزاليست
الخميس، 19 أكتوبر 2023

تحقيق في "لوموند" يلقي شكوكًا كبيرة على رواية "حماس" عن مجزرة المستشفى: الصاروخ وأعداد الشهداء!

أجرت صحيفة “لوموند” الفرنسيّة بمعاونة خبراء بالستيين وتقنيين تحقيقًا أوّليًّا عن مجزرة مستشفى “المعمداني” في غزّة، انتهت فيه الى الإعراب عن مسألتين: أوّلهما أنّ الصاروخ الذي أصاب المستشفى لم يكن نتاج غارة جويّة ولا من مصدر إسرائيلي، وثانيها أنّ لا أدلة تُثبت صحة أرقام الضحايا التي قدّمتها وزارة صحة “حماس” إذ إنّ المؤكد من الصور المتوافرة سقوط 15 شهيدًا.

والتشكيك بأرقام عدد الشهداء تقاسمته، اليوم الخميس وسائل إعلام كثيرة بينها وكالات أنباء دولية مثل رويترز.

وفي ما يأتي ما ورد في تحقيق “لوموند”، وفق ترجمة خاصة ب”نيوزاليست”:

يوم الثلاثاء 17 أكتوبر في غزة، مثل كل يوم منذ بداية النزاع بين حماس وإسرائيل، كانت قناة الجزيرة تبث مشاهد مباشرة من أسطح غزة. على الشاشة، يُشير شريط المعلومات إلى أن الوقت كان 18:59، حينما ارتفعت ومضة في السماء ثم اختفت في لمح البصر. ثم بعد ثماني ثوانٍ، ظهرت ومضة جديدة، هذه المرة على الأرض: دوى انفجار في مستشفى الأهلي في غزة.

“بسرعة، اتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي بقصف مستشفى الأهلي. وفقًا للسلطات الفلسطينية في غزة، فإن 471 شخصًا فقدوا حياتهم في الانفجار. نفى دانيال هاغاري ، المتحدث باسم جيش الإسرائيلي ، أن تكون ضربات إسرائيلية هي التي ضربت المستشفى. بالعكس، اتهمت إسرائيل بقصف صاروخ فلسطيني وشككت في عدد الضحايا واعتبرته أقل بكثير بالنسبة لهم.

قامت صحيفة Le Monde بالتحقق وتحليل عدد من الصور ومقاطع الفيديو للكارثة. على الرغم من أن هذه الصور لا تسمح بالتحقق من مصدر الانفجار بدقة، إلا أنها تقدم العديد من العوامل التي توفر السياق، مثل المسار المحتمل للقذيفة، ووجود الصواريخ المطلقة من غزة في لحظات قبل الانفجار، وسمات الأضرار.

القذيفة تتبع مسارًا من الجنوب إلى الشمال

IMG 1115

تقع الكاميرا التي تتبعها قناة الجزيرة على بُعد 1.4 كيلومتر إلى الشمال الغربي من المستشفى، في قلب مدينة غزة. في الصور، نرى قذيفة تتقدم من اليمين إلى اليسار على الشاشة. ترتفع بشكل مقوس ثم تنفجر في السماء. لا تسمح الصور بمتابعة مسار حطام محتمل نحو الأرض بعد ذلك.”

الكاميرا تبتعد وتنحني نحو الأسفل. بعد خمس ثوانٍ من الانفجار الأول، يحدث انفجار آخر على الأرض. ثم، بعد ثلاث ثوانٍ، يحدث انفجار ثالث، وهو أكبر بكثير. تمكنا من تأكيد أن هذا الانفجار الأخير وقع داخل مجمع مستشفى الأهلي، الذي يمكن التعرف عليه من خلال وجود عدة مبان. تشير القناة التلفزيونية إلى أن الوقت كان حينها 18:59 بالتوقيت المحلي.

قناة N12 الإسرائيلية تؤكد أيضًا أنها حصلت على صور للحظة انفجار المستشفى، تم التقاطها بواسطة كاميرا مراقبة في نتيفوت، إسرائيل، على بعد 10 كيلومترات من الحدود. تمكنت صحيفة Le Monde من تحديد موقع الكاميرا بدقة، في الزاوية الشمالية الشرقية للمدينة. من هناك، تسجل كل ما يحدث في جهة غزة، إلى الغرب.

نرى سلسلة من الوهجات تتصاعد في السماء، وهي في الواقع سلسلة من القذائف، وتتجه نحو الجهة اليمنى من الشاشة. إحدى هذه القذائف تنخفض بسرعة نحو الأرض. الوقت يشير إلى 18:59 و20 ثانية، تمامًا كما في الجزيرة. من خلال تقاطع حقول الرؤية للكاميرات الاثنتين، يمكن القول بأنها تتبع مسارًا من الجنوب إلى الشمال.

كاميرا ثالثة، موجودة على الحدود الشمالية لقطاع غزة، قد سجلت أيضًا الحادثة. تم نشرها بواسطة الصحفي إيمانويل فيبيان على X، وتُظهر على الجانب الأيمن للصورة قذائف تتصاعد في السماء. في الثانية التاسعة عشرة، تظهر انفجارًا على الأرض على الشاشة، دون أن نرى بوضوح ما الذي تسبب فيه.

تمكنت صحيفة Le Monde من التحقق من أن هذه الصور تم التقاطها في نيتيف هعسارا، وهي قرية إسرائيلية تقع شمال قطاع غزة. الكاميرا موجودة بين القرية والحدود، على بعد قليلاً أقل من 10 كيلومترات من مستشفى الأهلي. ينشر الصحفي الإسرائيلي بعد وقت قصير عناصر تُظهر الوقت الدقيق الذي تم فيه تسجيل الانفجار: 18:59 و20 ثانية. نفس الوقت بالدقة إلى الثانية مثل رصد الفيديو في نتيفوت.

شكل الوهج الناتج عن الانفجار ومدته يتطابق مع الفيديوهات السابقة. على الرغم من ذلك، توضح هذه الكاميرا أنه في الدقيقة التي تسبق الانفجار، تم إطلاق قذائف من غزة في اتجاه إسرائيل، نحو الشمال.

في اليوم التالي، الأربعاء 18 أكتوبر، تُظهر الصور ومقاطع الفيديو آثار الانفجار. على موقف السيارات في المستشفى، تم حرق أكثر من عشر سيارات، بعضها تم تدميره تمامًا. يمكن رؤية العديد من الملابس والحقائب والأغراض الشخصية على جزء من العشب. والأهم من ذلك، تم حفر حفرة بقطر أقل من متر واحد في الأرض.

حجم هذا الحفرة يتناسب مع انفجار ذو حمولة منخفضة أو صدمة حركية قوية، وليس مع ضربات جوية إسرائيلية تقليدية. بالنسبة لجاستن برونك، المحلل العسكري والباحث المتخصص في الطيران في RUSI، هذا لا يتناسب بالطريقة الواضحة مع “القنابل القياسية من سلسلة JDAM/Mk80 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”.

IMG 1114

تأكيد الخسائر البشريّة صعب

هذا التفجير أسفر عن مقتل على الأقل 471 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. من الصعب، حتى الآن، التحقق من هذه المعلومة بشكل مستقل. ومع ذلك، تُظهر مقطع فيديو تم تصويره ليلاً وتم التحقق منه من قبل صحيفة Le Monde جثثًا على العشب في ساحة المستشفى، على ما يبدو بضع لحظات بعد الانفجار. على الأقل 15 شخصًا ميتًا يمكن رؤيتهم، بما في ذلك أربعة أطفال صغار.

حتى تاريخ 19 أكتوبر، لم يكن هناك أي أدلة قاطعة على القذائف التي يمكن أن تكون سبباً لهذا الانفجار.

المقال السابق
منح جائزة ساخاروف ألاوروبية لمهسا أميني والثورة النسائية في إيران
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بالصوت والصورة/ "جبهة المقاومة" تنصّب "الشيطان الأكبر" حكمًا بينها وبين "الشيطان الأصغر" في لبنان وسوريا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية