"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تحليل إسرائيل: نصرالله لن يستسلم واحتلال مساحة من لبنان وارد في هذه الحالة

نيوزاليست
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024

تحليل إسرائيل: نصرالله لن يستسلم واحتلال مساحة من لبنان وارد في هذه الحالة

آفي يسسخاروف- يديعوت أحرونوت

الحقيقة المرة يجب أن تقال: حزب الله وزعيمه، حتى بعد سلسلة الضربات القاسية التي تعرضا لها، لا يعتزمان على رفع الراية البيضاء. بل على العكس. سيكون حزب الله مصمما الآن على إثبات أنه لا يزال واقفا على قدميه، وقادرا على ضرب العدو الإسرائيلي حتى بعد إصابة الآلاف من عناصره واغتيال آخر رئيسي أركان له إلى جانب اصحاب الرتب العليا في قوة الرضوان. حسن نصر الله ليس مشبعا بالانتقام فحسب، بل الأهم من ذلك كله أنه يبحث عن طريقة لإنقاذ شرفه المفقود. وفي الشرق الأوسط، كما تعلمنا، الشرف له معنى. وبالتالي، فإن إطلاق النار على إسرائيل لن يتوقف. بل على العكس من ذلك، سيزداد بالتأكيد.

لكن نصر الله الذي يفتخر بمعرفته الجيدة بإسرائيل، يلعب لعبة خطيرة وإشكالية، وهو يعرف ذلك أيضا. لن يرغب الأمين العام لحزب الله في حرب شاملة الآن، حرب تهز كل لبنان بما في ذلك بيروت، حرب من شأنها أن تجعل إيران تفقد أهم أداة ردع ضد إسرائيل في مواجهة احتمال أن تهاجم الأخيرة منشآتها النووية. وهو يعلم أن النيران القاتلة للغاية يمكن أن تؤدي إلى عملية برية واسعة النطاق لا أحد يعرف كيف ستنتهي، ولا حتى الجانب الإسرائيلي. يود نصر الله أن يرى إسرائيل توقف إطلاق النار وتتوصل إلى اتفاق مع حماس، لكن إسرائيل قررت أن توضح لحزب الله أنها ستدفّعه ثمنا باهظا جدا، لربط مصير حزب الله بمصير يحيى السنوار.

الضغط على نصر الله وحزب الله من داخل لبنان لعدم قيادة البلاد إلى الاحتلال الإسرائيلي كبير. ومثل جميع سكان المنطقة، شاهد اللبنانيون الصور القاسية التي جاءت من غزة في أعقاب الحرب الأخيرة، ويرغبون في تجنب صور الدمار المماثلة. تواجه دولة لبنان انهيارا اقتصاديا منذ سنوات، والآن لا ينظر إلى حرب صعبة أخرى، بدأت بسبب “الإخوة من حماس”، على أنها شرعية في لبنان. وبالأمس، بدأ مئات الآلاف من اللبنانيين بالفرار إلى شمال جنوب لبنان، وكذلك فعل سكان البقاع. لكن الرأي العام في لبنان ليس مهما جدا لنصر الله. عليه أن يثبت للشيعة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في لبنان، أنه لا يتردد في محاربة إسرائيل حتى الموت. الوحيدون الذين يمكنهم إنزاله من الشجرة هم الإيرانيون، وهم أيضا يفهمون أنهم لا يستطيعون أن يطلبوا منه التراجع إلى ما وراء الليطاني، كما تطلب إسرائيل.

الاستنتاج من التطورات الأخيرة العديدة هو أنه إذا لم نشهد مفاجآت كبيرة، وهي موجودة طوال الوقت في الشرق الأوسط، من أجل جعل حزب الله يتراجع شمال الليطاني ويتوقف عن إطلاق النار على سكان الشمال، فستضطر إسرائيل إلى العمل على الأرض في لبنان واحتلال مساحة كبيرة هناك. وحتى مثل هذا الإجراء لن يؤدي بالضرورة إلى وقف كامل لإطلاق النار، لكنه قد يدفع نصر الله إلى النظر في هذا الترتيب أو ذاك.

سيكون للعملية البرية ثمن باهظ على الجانب الإسرائيلي، سواء بين القوات المقاتلة على الجبهة أو على الجبهة الداخلية، حيث سيحاول نصر الله مرة أخرى إثبات أنه يواصل إطلاق النار وإطلاق النار لأطول فترة ممكنة. مثل هذه الحرب يمكن أن تورط إسرائيل في مستنقع لبناني لأشهر عدة، من دون التوصل إلى حل. ومع ذلك، لا يبدو أن لدى إسرائيل أي خيار آخر، ربما باستثناء خيار واحد: نصر الله، الذي كان يسارع باستمرار إلى الادعاء بأنه كان يقاتل من أجل الفلسطينيين، قد يفكر في الانسحاب إلى ما وراء الليطاني إذا توصلت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب، وبالتالي رسم معادلة جديدة.

. وليس هناك يقين من أن هذه الصيغة ستنجح، لكنها قد تكون الملاذ الأخير قبل حرب برية طويلة وصعبة

المقال السابق
وصفة الرئيس سليمان لمآسي لبنان: الشجاعة!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نقاش بالصوت والصورة/ التقدم الإسرائيلي البري في جنوب لبنان من النكران الى الإستخفاف

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية