جرح 19 شخصا ليل الجمعة- السبت في بلدة الطيرة العربية عندما أصاب صاروخ مبنى سكنيا وسط إسرائيل
بدأت الحادثة في الساعة 02:17، عندما قامت قيادة الجبهة الداخلية بتفعيل التحذيرات من إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية في عدد من المدن والبلدات في منطقة شارون وغوش دان، بما في ذلك هرتسليا وكفار سابا ورعنانا، هود هشارون، جلجوليا والطيرة. وبعد ذلك بوقت قصير، أفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن التحذيرات قد تم تفعيلها بسبب إطلاق النار من لبنان، في حين أفاد السكان أنهم سمعوا دوي انفجارات مدوية في منطقة شارون، وتم توثيق محاولات اعتراض.
وأصاب أحد الصواريخ مبنى سكنيا في الطيرة، مما تسبب في دمار واسع النطاق وإصابة 19 من سكان المدينة.
وفقا لنجمة داود الحمراء ، أصيب الجرحى ، من بين أمور أخرى ، بشظايا وزجاج مكسور. وقال المسعف ليأتي ليئور زيلبربرغ، وهو من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الحادث: “وصلنا بسرعة إلى مكان الحادث مع قوات كبيرة، ورأينا مبنى به دمار كبير. كان هناك ضجة كبيرة مع الكثير من الناس ، أخبرونا أنه كان هناك 8 أشخاص في المبنى في ذلك الوقت ، وبدأنا البحث على الفور.
وفي الوقت نفسه، بدأوا في إنقاذ الجرحى. وأصيبت امرأة تبلغ من العمر 30 عاما وصبي يبلغ من العمر 17 عاما بجروح متعددة ناجمة عن شظايا في جسديهما، لكنهما كانا واعيين تماما. وبالإضافة إلى ذلك، تم إنقاذ النساء والرجال والفتيان، وجميعهم يعانون من جروح ناجمة عن شظايا وجروح ناجمة عن الزجاج المكسور. أجرينا فحصا أوليا للمصابين ونقلناهم بسرعة إلى المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بعلاج وإجلاء 7 من ضحايا الذعر”.
وصلت قوات الإطفاء والإنقاذ إلى مكان الحادث في القلعة وساعدت في إنقاذ أربعة من المصابين. وأشارت المنظمة إلى وجود خطر حقيقي من انهيار المبنى الذي أصابه الصاروخ، وأن أضرارا جسيمة لحقت أيضا بالمباني المجاورة.
كما تضرر منزل إبراهيم قاسم، أحد سكان الطيرة، الواقع على مسافة كبيرة من المبنى الذي أصابه الصاروخ، جراء الانفجار. قاسم، الذي شهد بأنه كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الحادث وساعدوا في إنقاذ فتاة من تحت أنقاض المبنى، قال لموقع “واينت”: “كانت هناك 40 ثانية بين صفارة الإنذار والسقوط، لم أتمكن من الصعود إلى الطابق العلوي وأخذ الأطفال إلى الطابق السفلي قبل الانفجار. ألحق الصاروخ أضر ارا بالمنطقة بأكملها، وأنا في أبعد مبنى أصيب، وهنا أيضا لحقت أضرار بكل شيء، الأبواب والنوافذ والسيارة في الأسفل”.
وصف قاسم: “صعدت إلى المبنى المدمر مع شباب وصلوا إلى هناك أولا. قالوا لنا إن هناك فتاة مفقودة، فحفرنا بأيدينا ووجدناها تحت الأنقاض، وهي امرأة شابة كانت مغطاة بالكامل بالدماء. أخرجناها وأخذناها إلى سيارات الإسعاف في الطابق السفلي، ويقولون الآن إنها بخير، والحمد لله”. وكرر أنه مرت أقل من دقيقة بين الإنذار والتأثير، قائلا: «عائلة بأكملها كادت أن تدفع حياتها ثمنا، انظروا كم أنا بعيد عن مكان الحادث وليس لدي كهرباء في المنزل الآن، كما انفجرت النوافذ في غرفة المعيشة في وجوهنا. لماذا لم يكن هناك اعتراض؟ عليك أن تسأل ذلك”.
وقال حزب الله أن الصواريخ التي أطلقها، بعد منتصف الليل، كانت تستهدف قاعدة الاستخبارات العسكرية 8200 في غليلوت.
وصباح السبت أطلق “حزب الله” وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل، إستهدفت عشرة منها وسط اسرائيل، وأفيد بأنّ طائرة بدون طيار أصابت مصنعا في المنطقة الصناعية أحزيف في الجليل الغربي. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.