"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ثلاثة "أهداف متعثرة" وراء مواصلة تركيا الإنفتاح على النظام السوري

نيوزاليست
الاثنين، 17 أبريل 2023

ثلاثة "أهداف متعثرة" وراء مواصلة تركيا الإنفتاح على النظام السوري

تسير الحكومة التركية بخطى ثابتة تجاه الانفتاح على النظام السوري، بهدف إيجاد صيغة لإنهاء قضية حزب العمال الكردستاني الذي يمثل ورقة انتخابية حساسة في الفترة الراهنة، ولأسباب مرتبطة بقضية اللاجئين السوريين التي تحاول سحبها من يد الأحزاب المعارضة على اعتبارها أهم أسباب تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا.

وتنوي أنقرة إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، لإعادة توطين نحو مليون لاجئ سوري، وفي المقابل يتعنت النظام السوري في هذا المسار رغم رغبته في تحييد آخر القوى الرئيسة الداعمة للمعارضة.

وأعلنت الرئاسة التركية في تصريحاتها الأخيرة عن الأولويات والمبادئ الأساسية بخصوص مسار عودة العلاقات السياسية مع النظام السوري. وكشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن عن ثلاث أولويات أساسية طرحها على النظام السوري لاستكمال مسار تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وقال كالن في حديث لقناة (TV100) التركية، إن الأولويات الثلاث تتمثل في: ضمان أمن الحدود التركية ومكافحة “الإرهاب”، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، وإجراء عملية سياسية لحل الأزمة في سوريا.

وأوضح كالن أن المبدأ الأساسي الأول المتمثّل بضمان الحدود التركية ومكافحة الإرهاب، يُقصد به مكافحة “حزب العمال الكردستاني (PKK)، سواء كان اسمه حزب الاتحاد الديمقراطي، أو وحدات حماية الشعب، أو قوات سوريا الديمقراطية، معتبراً أن “كل عنصر من أولئك، هو عنصر من حزب العمال الكردستاني، وهو هدف واضح ومشروع بالنسبة لنا. ووفق تقييماتنا والمكان الذي نراه مناسباً، سنذهب وننجز العملية”.

وإزاء عودة اللاجئين السوريين، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن العودة “يجب أن تكون بشكل طوعي ومشرف وآمن. إنهم بشر فرّوا من الحرب، ولكنهم بالطبع لن يبقوا هنا إلى الأبد، وسيعودون بالتأكيد عندما تصبح الظروف الأمنية والإنسانية والاقتصادية مناسبة”.

وقال كالن: “المبدأ الأساسي الثالث يتجسّد بتنفيذ هذه الأعمال بصورة جدية. فإذا افترضنا -على سبيل المثال- أننا أعدنا 500 ألف سوري، أو مليوناً أو مليوني سوري بالقوة، أو من خلال إقناعهم بطريقة ما من دون عمل جاد ومن دون أن تنضج الظروف، فإن الأسد سيهاجمهم مرة أخرى”.

وأردف: “وبمجرد أن يهاجمهم النظام مجدداً، فسوف يعودون إلى تركيا مرة أخرى، وسنشهد مأساة إنسانية جديدة. بل والأسوأ من ذلك أن الحرب ستزداد وتيرتها، وستظهر في المستقبل منظمات إرهابية أخرى، وتهديدات إرهابية… لهذا السبب يجب التدخل قبل أن يظهر التهديد”.

المقال السابق
هل انتهت الأزمة السورية حقًا؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الطريق الى 7 تشرين ( الجزء الثالث)..تناغم "التطرفَين" وتضييع فرصة الحل الدائم

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية