"ثغرة"كشفت ناقلها الأردني.. كيف خرجت ملايين الدولارات من بنك "الموارد" قبل ضبطها في المطار؟!

فيما اللبنانيون “يتعطشون” على دولار، كادت ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار، أن تعبر جوّاً من لبنان على متن طائرة خاصة مع رجل الأعمال الاردني يوسف الخلف أثناء توجهه الى لندن عبر مطار رفيق الحريري الدولي، إلا أن ثغرة لم تكن في الحسبان أدت الى تجميد “طيران” الدولارات.

فقد “أغفل”، خلف الذي شغل مراكز عالية في مصارف أردنية، قصد أو غير قصد، بحسب مصادر متابعة، “التصريح عن عبور تلك الكمية من الأموال”، مستدركة أنه “لم يرتكب جرماً ومصادرة الأموال جاءت بناء لمخالفة التعميم الصادر عقب الأزمة المالية في 2019، ويمنع إخراج دولارات نقدية دفعة واحدة عبر المطار والمعابر الحدودية”.

وتتوالى تطورات القضية التي تحوم حولها الشبهات، خصوصاً أن الخلف، بحسب المصادر، كان قد أودع منذ قرابة أسبوعين المبلغ في “بنك الموارد”، ليعود ويسحبه من دون معرفة أسباب ذلك، وسط شكوك المعنيين بترابط ما حصل مع ملاحقة مدير عام المصرف مروان خير الدين في فرنسا، وعودة الوفد الأوروبي المرتقبة لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بملفات الفساد وتهريب وتبييض الأموال.

وفيما يرتبط اعادة المبلغ المضبوط بالتقرير الذي سيصدر عن لجنة التحقيق الخاصة لمكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان للتحقيق في مصدر الأموال المضبوطة وشرعيتها، أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات القضية الى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي تسلم من مديرية الجمارك في المطار محضر التحقيق الاولي، الذي ترك الخلف رهن التحقيق ورفع عنه قرار منع السفر الذي أصدره سابقاً بحقه.

وفيما افادت معلومات بأن “جهات حزبية تعمل على لفلفة الموضوع عبر ايجاد مخرج”، طرحت المصادر تساؤلات حول “وجهة الأموال والطريقة التي تمت فيها اخراج هذا المبلغ من المصرف، فيما المودعون لا يحصلون الا على فتات من ودائعهم المحجوزة، وكذلك حول مصير ومصدر تلك الأموال، التي ربما كادت أن تخرج بسلاسة فيما لو استحصل على التصريح وعلى طريقته الخاصة”؟!.