تنشغل الأوساط الدبلوماسيّة لمعرفة تداعيات “المغادرة القريبة جدًّا” للسفيرة الفرنسيّة في لبنان آن غريو وأسباب ذلك، في هذا التوقيت بالذات، خصوصًا أنّ الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من اتّخاذها، في وقت سابق قرارً مماثلًا، في ما يختص بالسفيرة دوروثي شيا، أرجأت تنفيذه، حتى ظهور الضوء في آخر النفق الرئاسي.
وعيّنت غريو سفيرة لفرنسا في لبنان في السابع من تشرين الأول 2020.
وتلعب غريو، منذ وصولها، دورًا كبيرًا في لبنان، إذ إنّها واكبت المبادرة الفرنسيّة التي أطلقها رئيسها إيمانويل ماكرون، ومن ثم انكبت على العمل في سياق الملف الرئاسي، بالتنسيق المباشر مع الخلية الدبلوماسيّة في قصر الإليزيه.
ووفق المعلومات المتداولة فإنّ السفير الفرنسي في تركيا “إرفيه مارغو” سوف يشغل هذا المنصب.
ولولا “الفترة السياسيّة”، فإنّ تغيير السفيرة غريو يقع في إطاره الطبيعي، إذ إنّها أمضت في لبنان، حتى تاريخه أكثر من ثلاث سنوات.
وتترافق هذه المعلومات مع شائعات عن إدخال فرنسا تعديلات على موقفها من رئاسة الجمهوريّة، بعدما “ساءت سمعتها” في الأوساط التي طالما كانت حليفة لها في لبنان.
ولكن، على الرغم من دقة مصادر المعلومات عن التغييرات في السفارة الفرنسية في لبنان، إلّا أنّ أيّ إعلان رسمي بذلك لم يصدر بعد، الأمر الذي يترك مجالًا لإرجاء التنفيذ.
وتقوم السفيرة الفرنسيّة بجولة واسعة على جميع القيادات اللبنانية تشبه “جولة الوداع”، لكنّ أيّ إشارة بهذا المعنى لم تصدر عن أيّ مصدر لبناني بعد.
