"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تفاصيل صادمة عن مغتصبي الأطفال: استدراج فتخدير فابتزاز

نيوزاليست
الخميس، 2 مايو 2024

 تفاصيل صادمة عن مغتصبي الأطفال: استدراج فتخدير  فابتزاز

مصدر قضائي: جرى حتى الآن التعرّف على 28 شخصًا على الأقل (ستة منهم موقوفون) من أفراد العصابة المتعددة الرؤوس، والتي جنّدت مراهقين محترفين من خارج لبنان لاستدراج الأطفال عبر تيك توك

مصدر أمنيك ست ضحايا أدلوا بإفاداتهم حتى الآن ولا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً

مصدر أمني: حوادث الاغتصاب والتحرّش التي تطال قاصرين ليست حوادث فردية بل عمل منظم ضمن أفراد عصابة يقدمون تسهيلات لبعضهم البعض ويتبادلون الضحايا

تكشفت تفاصيل صادمة حول قضية التنظيم العصابي المتهم بـ«الاعتداء على الأطفال» في لبنان، خلال الساعات الماضية، بعد إعلان القبض على عدد من المشتبه فيهم، بينهم مشاهير على تطبيق تيك توك.

وأعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، أنه «بعد توافر معلومات للمباحث الجنائية، وبعد ادعاء عدد من القاصرين لدى النيابة العامّة حول تعرّضهم لاعتداءات وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات، في فنادق عدّة، تمت المتابعة وجمع مزيد من المعلومات على مدار شهر تقريباً”.

وأضافت، أنه تم توقيف ستة أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم ثلاثة قُصَّر ذائعي الصّيت على تطبيق “تيك توك”، وهم من جنسيّات لبنانيّة، وسوريّة، وتركيّة. وأكدت استمرار التحقيق بإشراف القضاء المختصّ، والعمل جارٍ لتوقيف جميع أفراد العصابة.

ونذكر هنا ماذا حصل بحسب إفادة أحد الاطفال عن كيفية الاستدراج وماذا يوجد في “الشاليه”.

يروي أحد الضحايا أنه بعد اتصالات عدّة عبر “تيك توك” من قبل إحدى الفتيات، قرّر أن يلبي دعوتها إلى حفلة في فيلا والدها كما أوهمته وأنه سيتم اصطحابه من قبل السائق.

ويتابع: ” بعد وصوله إلى المكان والذي تبيّن أنه أحد الشاليهات في منطقة جبل لبنان، بدأ وصول الأطفال تباعًا، وتتراوح أعمارهم بين 9 و 16 سنة، وبعد إعطائهم ألواحًا من الشوكولا وأكوابًا من العصير الطبيعي (تبين لاحقًا أنها مواد مخدرة). بدأ ظهور عوارض الدوران والتخدير على البعض، ثم بدأت العصابة باغتصابهم وتصويرهم بغية إبتزازهم وإجبارهم على مساعدتهم لاستدراج العدد الأكبر من الأطفال في ما بعد.

شكوى قضائية

بعد انتهاء الحفلة، باح أحد الأطفال (15 عامًا) أمام عائلته بواقعة استدراجه واغتصابه، إثر تعرضه لنزيف خارجي ناتج عن عملية اغتصابه. انهارت العائلة، ولجأت إلى المحامي محمد هولو زعيتر، الذي بدأ بتجميع الأدلة، ومن ثم تقدم بشكوى قضائية أمام النيابة العامة في بعبدا، لتباشر الأجهزة الأمنية المختصة متابعة هذه القضية.

ونتيجة التوسع بالتحقيقات، تبين أن العصابة تتألف من 30 شخصًا على الأقل، وهم عبارة عن مجموعة تضم أشهر “التيك توكر” في لبنان، المعروفين على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين يمتلكون متاجر للألبسة وصالونات لتصفيف الشعر وغيرها. وسبق أن قاموا بالترويج والتسويق لمحلاتهم على “التيك توك”. كما قدموا الكثير من الهدايا للأطفال من محلاتهم.

مراحل استدراج الأطفال

هذا وتبيّن نتيجة التحقيقات، أنّ العصابة تشكلت منذ سنوات، وبدأ أفرادها بالتعرف على بعضهم البعض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وحصلوا على تمويل خارجي مرتفع جدًا للغايات الجرمية. فغاية هذه العصابة هي استدراج الأطفال والاعتداء عليهم وتصويرهم. وتوزعت المهام على أفراد العصابة، حيث أن مجموعة صغيرة من “التيك توكر” تبدأ باستدراج الأطفال من خلال توفير لهم فرص عمل برواتب مرتفعة، أو من خلال شابات جميلات يحاولن الإيقاع بالمراهقين منهم، أو من خلال تقديم الهدايا والأموال لهم، ومن ثم تبدأ المجموعة الثانية بالتخطيط والتجهيز للحفلة الخاصة داخل أحد الشاليهات، ويطلب من الأطفال حضور هذه الحفلة. أما المجموعة الثالثة فتتولى تجهيز الكاميرات لتصوير الأطفال خلال اغتصابهم وأثناء تناولهم للمخدرات، لتبدأ عملية إبتزازهم والتعرض لهم، إضافة إلى إقناعهم بأن أفراد العصابة على علاقة قوية جدًا بالأجهزة الأمنية، ويتمتعون بحماية خاصة، وذلك لمنعهم من اللجوء للأجهزة الأمنية أو القضاء اللبناني.

تمويل خارجي

ومنذ تسريب تفاصيل هذه القضية وانكشافها بدأ عدد إفادات الأطفال يرتفع إذ تشجّع الأطفال الضحايا على الاعتراف أمام عائلاتهم، وقدموا إفاداتهم أمام القضاء، فوصل عدد الإفادات حتى الآن إلى أكثر من 12.

ووفقًا لمصادر قضائية رفيعة، فإن الأجهزة الأمنية تمكنت من توقيف 6 أشخاص من العصابة من أصل 30 شخصًا. ويتم التوسّع بالتحقيق بهدف الوصول إلى معلومات تتعلق أيضاً بالعصابة المتواجدة خارج الأراضي اللبنانية. علمًا أن المجموعة استخدمت أسماءً وهمية، وهي متوزعة بين جبل لبنان وبيروت. لذلك تحتاج هذه القضية إلى أسابيع إضافية ليتم إلقاء القبض على جميع أفرادها.

وأشارت “المدن”، إلى أنّ العصابة ممولة من رجل لبناني يقيم في دبي، وهو المسؤول عن تمويل العصابة بشكل دوري، لاستدراج الأطفال وتحضير الحفلات الخاصة.

كما ولفتت المصادر إلى أن خطورة هذه القضية تكمن في أن عدد الضحايا لم يُحدد بعد، ولكنه مرتفع جدًا. وحسب إفادة أحد الأطفال، فإن “الشاليه كان مليئًا بالأطفال وكانوا بلباسهم الداخلي فقط”. ما يعني أن جميع الأطفال تعرضوا للاغتصاب وللتصوير. وحسب الإفادات التي قدمت أمام القضاء اللبناني، فإن العدد الأكبر من الأطفال أجبروا على العمل لصالح العصابة. أما أولئك الذين رفضوا التعاون مع العصابة، فقد تعرضوا بعد فترة قصيرة للضرب وسُرق هاتفهم المحمول لمنعهم من التداول بتفاصيل الحفلة.

عمليًا، حددت الأجهزة الأمنية سبعة أماكن استخدمتها العصابة لاستدراج الأطفال واغتصابهم. وهي عبارة عن شاليهات كبيرة مؤلفة من عدة طوابق ومتوزعة بين بيروت وجبل لبنان.

وأن هذه العصابة تمارس هذه الأعمال منذ سنوات طويلة من دون أن يتم الكشف عنها.

المقال السابق
أكثر وزراء إسرائيل تطرّفًا يشيد بمواقف دونالد ترامب
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

إسرائيل "واثقة" من مقتل محمد حيدر وتهدد بإرسال نعيم قاسم "الى الجنة"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية