ذكّر دبلوماسي أوروبي بما ردده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مرارًا في الأسابيع القليلة الماضية، أمام قيادات وشخصيات عربية ودولية، حيث أكد أنّ ملف لبنان ستكون له “عناية خاصة” بعد وضوح اتجاهات الأزمة في اليمن.
وقال الدبلوماسي في ضوء الحراك الكبير الذي يشهده الملف اليمني في الأيام الأخيرة إنّ على اللبنانيّين، في هذه الحالة، أن يتفاءلوا!
ويجري وفد من جماعة الحوثي مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، في تطور جديد بمسار التفاوض المتعثر في الأزمة اليمنية، وامتداد لسلسلة من اللقاءات والمفاوضات الممتدة منذ أكثر من عام برعاية الوسيط العماني من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للحرب المندلعة في اليمن منذ عام 2015.
وأعلنت السعودية أنها وجّهت دعوة لوفد الحوثيين لاستكمال النقاشات حول وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وجاء ذلك بعد وصول الوفد الحوثي برفقة وفد عُماني إلى الرياض على متن طائرة عمانية قادمة من صنعاء.
وتأتي الزيارة بعد نحو 5 أشهر من زيارة وفد سعودي إلى صنعاء، ولقائه قيادات حوثية في منتصف شهر نيسان الماضي. وعلى الرغم من أن تلك الزيارة انتهت بتصريحات إيجابية من الطرفين على أن يتم استكمال المناقشات والاتفاق، إلا أنها جُمّدت خلال الأشهر الماضية في ظل استمرار حالة الهدنة على الأقل بين السعودية والحوثيين كلياً.
وأفادت مصادر سياسية في صنعاء لـ”فرانس بر س”، بأنه من المتوقع أيضاً أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين “الصيغة النهائية” لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك بالتفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان.