"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

تضارب بين التقرير الطبي والفيديو يفضح الجريمة.. خطف وقتل مسؤول قواتي يثير التساؤلات في منطقة "حزب الله"!

نيوزاليست
الأربعاء، 9 أغسطس 2023

تضارب بين التقرير الطبي والفيديو يفضح الجريمة.. خطف وقتل مسؤول قواتي يثير التساؤلات في منطقة "حزب الله"!

شاءت “الصدفة”عدم طمس جريمة طالت المسؤول في “القوات اللبنانية” إلياس الحصروني الملقّب بـ”الحنتوش” في عين إبل، المنطقة التي تقع تحت نفوذ “حزب الله”، و التي تم تصنيفها بأنها “طبيعية” إلى أن ظهر الدليل، على أنه قتل وخطف من منطقة محكمة حزبياً لا رسمياً.

“دعسة ناقصة” في تنفيذ الجريمة وفيديو أظهر أن الحصروني قد توفّي نتيجة كمين تعرّض له، بعد أن خُطف وقتل وألقيت جثته في أحد الأحراج، بخلاف ما نقله تقرير الطبيب الشرعي، بأن الحادث سببه كسر في الأضلاع، ولا آثار لأي عمل جرمي، وبالتالي فإن وفاته ناتجة عن حادث طبيعي.

إلا أن الفيديوهات والكاميرات أظهرت حصول عملية خطف منظّمة، والخاطفون وسياراتهم يظهرون بشكل شبه واضح، والفرق بين خطفه والعثور على جثته هو نحو 20 دقيقة، إذ تمّ خطفه على طريق العين، بين عين إبل وحنين، ووجدت الجثة على بعد نحو كيلومتر على الطريق بين عين إبل وحنين ونحو دبل، وهي طريق سالكة.

يسود الترقب بانتظار ستؤول اليه الأمور على ضوء معطيات التحقيق، في الحادثة التي تم كشفها مختار بلدة حنين، عندما رأى سيارة “الحنتوش” صدفة على جانب الطريق، فاستدعى شرطة البلدية، ثمّ الإسعاف التابع لكشافة الرّسالة، وتمّ نقله إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل حيث أفاد الطبيب الشرعي، بأن سبب الموت كسر في الأضلاع، ولا آثار لأعمال عنفيّة ولم يكن هناك دليل على وجود عمل جرميّ. رواية الطب الشرعي تم نسفها عندما اطلع ابن أخت الضحية على الكاميرات، فاكتشف عملية الخطف، وأبقي الخبر طيّ الكتمان إلى ما بعد يوم الدفن ليمر من دون اتجاه الأمور إلى مكان لا تُحمد عقباه.

الأهالي

وفي السياق، وفي بيان لأهالي عين إبل جاء الآتي: “اليوم تبيّن الخيط الأبيض من الأسود، وتبيّن معه أن آلة القتل ويد الغدر هي التي امتدت على بطلٍ من بلاد الأرز، هو الياس الحصروني، وأنه لم يسقط بحادث سير، ولا قضاءً وقدر، بل سقط بعملية معدة ومدبرة سلفاً، أراد من خلالها القتلة أن يبتكروا أسلوباً جديداً بعيداً من الشُبهات، وهو الإيحاء أن حادث سير أودى بحياة المسؤول القواتي الياس الحصروني”.

وأكد البيان: “منذ اليوم الأول لاغتياله كان الشك رفيقنا، إلا أننا لسنا من مدرسة إلقاء التُهم بدون أدلة، إلى أن أثبتت التحقيقات والأدلة وكاميرات المراقبة أن الرفيق البطل الياس الحصروني قد سقط شهيداً بعد أن تم اختطافه من قِبَل عدة أشخاص حيث تمت تصفيته، ما يناقض تقرير الطبيب الشرعي. وبعد، فإن اغتيال الرفيق الحصروني سيُعيد فتح ملف الرفيقين روجيه صافي ونخله عطا اللذين سقطا أيضاً على أرض الجنوب، وبحوادث غامضة أيضاً”.

وأضاف “نعم، حتى باستشهادك يا الياس أردت أن تُضيء لنا على ملفات أوحت السلطة أنها قضاء وقدر، إنما آلة القتل قد سقطت في شِباك حقيقة استشهادك. إنها الحقيقة المرة، وهي أن مَن يُفترض بهم أن يكونوا شركاء فعليين في لبنان، ها هم يُمارسون دور الشركاء الفعليين للأعداء، فلا يُجيدون سوى القتل والتصفية والغدر والاغتيال”.

وختم البيان: “نعم، مَن اغتال كل قادة 14 آذار وصولاً إلى المفكر لقمان سليم، وليس انتهاءً بالبطل الياس الحصروني، ليس العدو الإسرائيلي ولا الجيش الأحمر الياباني، إنما أعداء الداخل، الذين لا يفقهون إلا لغة القتل والصواريخ والمئة ألف مقاتل… تعددت الأساليب لديهم، إلا أن القاسم المشترك يبقى القتل والغدر والتصفية، وكلها من شيم الأتباع الذين يُطلقون على أنفسهم ألقاباً أقلها أنهم أشرف الناس، فيما هم أحقر الناس وأكثرهم دموية وإجراماً.. باختصار، نم قرير العين يا شهيداً سقط في مواجهة الدويلة، فعائلتك أمانة في أعناقنا، وحقك وحقنا سنأخذه يا الياس، فإلى أقواس المحاكم وأعواد المشانق سنسير بالقتلة ولو بعد حين لتحقيق العدالة ومنع تغييبها، ولنا في الميدان صولات وجولات”.

WhatsApp Video 2023-08-09 at 12.29.59 PM

المقال السابق
رياض سلامة.. "مجهول الإقامة"!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

واشنطن عن الهجوم الإسرائيلي على لبنان: نفوذنا محدود!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية