تتضاءل الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وتأمين هدنة مؤقتة لوقف القتال في غزة قبل بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين.
وتضغط الولايات المتحدة بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر الصيام الإسلامي في 10 آذار، ودعت حماس إلى قبول شروط الإطار الذي تم التوصل إليه في باريس الشهر الماضي والذي من شأنه أن ينص على وقف القتال لمدة ستة أسابيع ووقف القتال. إطلاق سراح حوالي 40 رهينة في مرحلة أولية مقابل إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين.
ومع تعثر المحادثات على ما يبدو نظرا لمطالب حماس الملحة بوقف دائم لإطلاق النار، تضاءلت تلك الآمال، كما قال المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز.
ويقول مسؤولون مطلعون على المحادثات إن حماس “تراجعت” عن الاتفاق المقترح في باريس، وبالإضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار، تطالب أيضًا بانسحاب القوات من قطاع غزة، وعودة النازحين من غزة إلى منازلهم في الشمال، و “توفير احتياجات شعبنا”.
وقال أحد المسؤولين الإقليميين للصحيفة إن النقطة الشائكة الرئيسية هي المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار أثناء أو بعد المراحل الثلاث لإطلاق سراح الرهائن المقترحة في باريس، وهو ما رفضته إسرائيل.
وانتقلت المحادثات من الدوحة إلى القاهرة في الأيام الأخيرة حيث يبدو أن المفاوضات تتعثر، بحسب التقرير. ولم ترسل إسرائيل وفدا إلى المحادثات منذ أن رفضت حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء لتأمين الصفقة. ودعمت الولايات المتحدة موقف إسرائيل وقالت إن الطلب مشروع.
ووفقا للتقرير، يعتقد المسؤولون أن حماس أصدرت مطالب جديدة لعدة أسباب، بما في ذلك الاعتقاد بأن إطالة القتال إلى شهر رمضان سيضعف إسرائيل. ودعت الحركة إلى مسيرة إلى موقع الحرم القدسي في القدس خلال شهر رمضان، في خطوات يعتقد الإسرائيليون أنها تهدف إلى إثارة العنف.
وجاء في التقرير أن “حماس، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات، تعتقد أ ن أي عمل في المسجد سيظهر قوتها على الرغم من الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر في غزة، ويمكن أن يزيد الضغط على السيد نتنياهو لإنهاء القتال”.