"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تامير هيمان/ إيران تخطّت كل الخطوط الإسرائيلية الحمراء ولم يحدث أي شيء

الرصد
الخميس، 14 سبتمبر 2023

تامير هيمان/ إيران تخطّت كل الخطوط الإسرائيلية الحمراء ولم يحدث أي شيء

إن تصريحات رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع يوم الأحد الماضي تدفعنا إلى نتيجة يجب توضيحها، وفحواها أن إيران اليوم في وضع أفضل من أي وضع كانت عليه سابقاً على الصعيد الأمني خلال الأعوام الماضية. عملياً، يدور الحديث حول دولة عتبة نووية تبث الردع النووي من دون أن تدفع كل الأثمان التي يجب عليها دفعها كدولة لديها قنبلة في الغرف المغلقة. ركّز رئيس الموساد خلال خطابه على القدرات التقليدية لإيران. لدى النظام في طهران جيش كبير وقدرات لتهديد إسرائيل في المجال غير النووي أيضاً. العلاقة الآخذة بالتقارب مع روسيا، تهدد بإدخال أدوات جديدة إلى ساحتنا، كطائرات “ميغ-35”، أو صواريخ فرط صوتية [سرعتها تفوق سرعة الصوت]، تغيّر حجم ونوع التهديد للجبهة الداخلية الإسرائيلية. أيضاً مكانتها الدولية تتعزز، وتسمح لها بمحاولة تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في الخارج. وعلى الرغم من ذلك، فإن المُقلق فعلاً هو ما يحدث في البعد غير التقليدي في إيران. خلال الأسبوع الماضي، نُشر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشير إلى أن لدى إيران كمية كافية من المواد النووية المخصّبة لستة مفاعلات نووية. هذا يُعتبر تخطياً لكافة الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل سابقاً، بالأساس من فوق منصة الأمم المتحدة. إيران تخطت فعلاً جميع الخطوط الحمراء، ولم يحدث أي شيء. هذا التقرير المُقلق والخطِر لم يصل حتى إلى الوعي. لقد تعودنا عليه، وإذا استمرينا في التعود على هذا الوضع الذي تزداد خطورته، فسنشهد إيران نووية. في الوضع الحالي، لا يوجد ما يكبح إيران. ماذا علينا أن نفعل؟ أولاً، وقف إضعاف الردع الإسرائيلي بوقف الأزمة الداخلية فوراً. حقيقة أننا نزرع الأمل في صدور أعدائنا الذين يتمنون أن ننهار من الداخل هي هدية غير ضرورية، من الممنوع منحهم إياها. التفكير في أن المنظومات الأقوى داخل الجيش موجودة في حالة صراع داخلي وضُعف، يجب أن يدفعنا إلى التفكير في مسارنا مرة أُخرى. ثانياً، علينا العمل أكثر لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة. لقد عدت في الأيام الماضية من واشنطن، وأعلم بأنه إذا كان هناك من يخيف الإيرانيين، فإنهم الأميركيون والإسرائيليون معاً. فقط الولايات المتحدة وإسرائيل تستطيعان معاً تشكيل تهديد حقيقي لطهران. في التحصيل الأخير، من الأفضل لنا جميعاً إيقاف الضرر الداخلي الذي نرتكبه بحق أنفسنا. كل هذه الاتهامات بـ”مَن بدأ”، و”مَن صعّد الوضع”، ليست مهمة. تعالوا لنتعامل مع التهديدات الخطِرة، بدلاً من النقاشات الداخلية العبثية. ن١٢

المقال السابق
سقوط ورقتي سليمان فرنجية وجهاد أزعور والتنقيب عن المرشح الثالث "في الحوار"..ينشط؟!

الرصد

مقالات ذات صلة

روسيا تُقابل التصعيد بالتصعيد: الحرب العالمية لم تعُد خيالاً

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية