غرق اللبنانيون والسوريون في العام 2024 بدموعهم، ولا يزال الفلسطينيون يسبحون بدمائهم!
كل الدماء محزنة، ولكن ليست هذه حال كل الدموع!
انقسم اللبنانيون في العام 2024 الى ثلاث مجموعات: الأولى مفجوعة تزعم انتصارًا. الثانية فرحة تزعم حزنًا. الثالثة محرجة تزعم موضوعية!
لم يتلق بشار الأسد مديحًا على مدى 24 سنة يوازي الإهانات التي انهالت عليه في 24 ساعة!
لو عرف الراحل حسن نصرالله أنّ مستوى الإستنكار الوطني والعربي والدولي لمقتله سيكون متواضعًا الى هذا الحد، لما كان قد أبقى أحدًا على قيد الحياة!
بالتأكيد فضل يحيى السنوار الموت على مواجهة حقيقة ما انتهى اليه حلم “طوفان الأقصى”!
الشتائم “المكتومة” التي انهالت على المرشد الإيراني علي الخامنئي من مؤيديه تفوق بآلاف الأضعاف تلك التي تلقاها من خصومه و أعدائه.
“محور المقاومة” لم يُهزم بعد. في العام 2024 جرى التخصيب فقط. الآتي أعظم!
لا بد من تنبيه جميع هؤلاء الذين يشكون من ادعاءات الإنتصار التي يُكثر منها “الممانعون” الى ما نصح به أحد فلاسفة فرنسا المعاصرين: لو اكترثتُ لما يقوله الأغبياء، فلن أجد وقتًا لأتابع ما يفكر به الأذكياء!
من يخافون على بعض حقوق المرأة في سوريا اليوم لم يهتموا، حتى الثامن من كانون الاول 2024 لملايين الرجال والنساء والأطفال الذين اعتقلوا أو عذبوا أو قتلوا أو هجروا أو جاعوا على مدى 54 سنة. ومن تخفق قلوبهم على الأقليات، طالما استهزأوا بويلات الأكثرية!
لا تجد إسرائيل في كل ما أنجزته انتصارًا فيما ينظر الممانعون الى كل ما خسروه كما لو كان كذلك!
كثيرون باتوا يؤمنون بأنّ العدالة السماوية لم تعد حكرًا على يوم القيامة!
لن تُزعج الحقير إن نعتُه بالحقير. فقط لا توفّر له الفرصة ليُكثر من حقاراته!
من تراه قادرًا على إقناع المجانين بأنّ الله ليس رامبو!