ابتدع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “مواقيت” خاصة به وعلى “تقويمه” الشخصي، تحت عنوان “الاستثنائية”، ما أثار حفيظة شريحة كبيرة من اللبنانيين.
فقد أعلنت الحكومة تأجيل تطبيق التوقيت الصيفي، حتى ٢٢ نيسان، بدل آخر سبت من آذار كما هو معمولا به من سنة ال١٩٨٨ في لبنان، ولم تُحدد المذكرة السبب وراء هذه الخطوة “غير المألوفة”، لكن يبدو انه مرتبط ببدء شهر رمضان.
وكان انتشر فيديو لرئيس مجلس النواب نبيه بري يطلب فيه من ميقاتي إتمام هذا الأمر خلال لقاء جمعهما أمس الخميس في عين التينة.
واطلقت خطوة الحكومة جدلا واسعا بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، عكست الانقسام الحاد في البلد.
ولم يفوت النائب جبران باسيل المناسبة ل “الزكزكة” على ميقاتي، فهدد بالعصيان والطعن. واعتبر انّ “قصة الساعة ما بتنقبل ومعبّرة كتير بمعانيها … ما بيجوز السكوت عنها لحدّ التفكير بالطعن فيها او بعصيانها”.
بدوره غرد النائب نديم الجميل، قائلاً: “قرار امين عام مجلس الوزراء بتأجيل تقديم الساعة بهذه الطريقة العشوائية دون الاخذ بعين الاعتبار اي من التأثيرات السلبية، غير مقبول، خاصة نظراً لما قد يسببه من تداعيات على ابسط الامور مثل الهواتف والكمبيوتر، وصولاً لدوامات العمل، والطيران”.
وتصدر وسم “التوقيت الصيفي” الترند اللبناني، حيث اصبح المصطلح الأكثر تداولا.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى عدة فئات، فئة حولت القرار الى مادة للانتقاد والسخرية، فئة عبرت عن رفضها واستيائها من “أسلمة التوقيت”، وفئة سخرت من الفئة الثانية وردود الفعل “المستشيطة” على اعتبار ان الشعب اللبناني يعيش افضل ايام حياته، والحكومة تقوم بكامل واجباتها ليأتي قرار تأجيل تقديم الساعة وتحل الكارثة على اللبنانيين!
وقد كتب الكوميدي نعيم حلاوة ساخرًا: “بعد تأجيل التوقيت الصيفي، ميقاتي يفكّر في إلغاء يوم الاثنين”.
مغردة أخرى، سخرت من القرار وكتبت على حسابها: الرئيس بري بعد اجتماعه بميقاتي: “قررنا نلغي شهر تشرين التاني لإنو تشرين واحد بيكفي..”
بدوره زاهي، كتب: “مش كتير فارقة معي قصة التوقيت الصيفي وتقديم الساعة بلبنان ، بس الله يلعن الساعة يلي ابتلينا فيها بهيك حكام وسلطة ودولة”
اما ريتا، فعبرت عن استيائها، كتبت: “للأسف اتنين زعران فاسدين قرروا يتحكموا بأوقات الناس وببرنامج حياتها .. بس قد ما طال الزمن بنبقى ناطرين “توقيت الطبيعة” تتخلصنا منكم ومن فسادكم”
في السياق، كتبت المغردة جنى، قائلة: ” شعب منهوب ما معو ياكل، صايم خلقه، وأكيد ما معو يشتري أكل للفطور. أعلى مرجعيتين بالدولة بقرروا هني وعم يتسايروا وبلا ما يحسبوا التبعات، انن يأجلوا التوقيت الصيفي. برطلوا الصايم بساعة من كيسو. يا ريت اجتمعوا تيلاقوا حلول للتعتير، مش يخلقوا مشاكل جديدة يلهو الناس فيها عن جوعن.”