"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تعدد اللغات يُحسّن المهارات لدى الأطفال المصابين بالتوحّد

نيوزاليست
الاثنين، 13 يناير 2025

تعدد اللغات يُحسّن المهارات لدى الأطفال المصابين بالتوحّد

بيّنت دراسة جديدة أنه إضافة إلى المهارات الاجتماعية التي يحملها التعدد اللغوي للطفل، فإنّ تعلّم أكثر من لغة له أثر جيد على وظائف الدماغ للأطفال، وخاصة لمرضى التوحّد> إذ أنّ إتقان عدة لغات بالنسبة للأطفال ليس بالأمر الصعب.

فبعد أن أثبتت دراسات عديدة في السابق فوائد التعدد اللغوي للطفل وضرورة اهتمام الوالدين بحصيلته اللغوية، توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى نتائج واعدة في هذا المضمار.

فقد أفادت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس للعلوم الصحية والتي نُشرت نتائجها في مجلة “أبحاث التوحّد” أنّ التعدّد اللغوي بالنسبة للأطفال عموماً وأطفال مرض التوحد خصوصاً يمكنه أن يحسّن من الوظائف الإدراكية للدماغ بشكل عام بالإضافة إلى أنه يقلل من بعض أعراض المرض ويعزز التحكّم بالأفكار والسلوكيات اليومية لديهم.

ومن خلال تحليل سلوكيات الأطفال الذين خضعوا للمراقبة خلال فترة الدراسة تبيّن أن الأطفال المصابين بالتوحّد وغير المصابين به الذين ينتمون لأسر متعددة اللغات يتمتعون بوظائف إدراكية أقوى بشكل عام، بما في ذلك القدرة على التركيز، وفهم وجهات نظر الآخرين، والتواصل، وانخفاض مستويات السلوكيات التكرارية، مقارنةً بالأطفال في الأسر أحادية اللغة.

وقالت الدكتورة لوكينا أودين، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس ومديرة مختبر الاتصال العصبي والإدراك في الجامعة: “اتضح أن التحدث بلغات متعددة، سواء للمصابين بالتوحد أم لا، يرتبط بتحسين القدرة على ضبط النفس، وتحسين المرونة أو التبديل بين المهام، وكذلك تحسين القدرة على فهم وجهات نظر الآخرين.”

ترتبط هذه المهارات الإدراكية بالمهارات التي يضطر الطفل متعدد اللغات إلى استخدامها خلال الكلام، وأضافت أودين: “إذا كنت مضطراً للتعامل مع لغتين، عليك قمع إحداها لاستخدام الأخرى، أي أن مهارات الكبح والضبط يتم تقويتها من خلال معرفة لغتين أو أكثر”.

بالإضافة إلى أن التحدث بأكثر من لغة له أثر إيجابي على بعض الأعراض الأساسية لمرض التوحّد، مما يؤدي على تحسين التواصل، وتقليل السلوكيات التكرارية، وتحسين مهارات فهم وجهات نظر الآخرين.

وفي حين يُبدي بعض الآباء قلقاً من أن تحدّث أطفالهم لأكثر من لغة قد يُسهِم في تأخر تعلّم اللغة لديهم، تؤكد أودين أن ذلك غير صحيح، بل إن تعلّم الأطفال لعدة لغات له فوائد كثيرة على المدى الطويل.

المقال السابق
له شعبية كبيرة في صفوف الشباب والتغييريين.. من هو القاضي والدبلوماسي نواف سلام؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بعد معركتها مع السرطان.. الأميرة كيت تعلن تعافيها!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية