"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

سيّدة من ذوي متلازمة داون.. نائبًا في البرلمان الإسباني

نيوزاليست
الأحد، 21 يناير 2024

سيّدة من ذوي متلازمة داون.. نائبًا في البرلمان الإسباني

انتُخبت أول نائبة من أصحاب متلازمة داون في البرلمان الإسباني، في سابقة هي الأولى من نوعها.

بفضل إصرارها وكفاحها من أجل التغيير، استطاعت مار غالسيران (45 عاما) أن تثبت أن هذه الفئة من الناس قادرة على تحقيق إنجازات وعلى المشاركة في صنع القرار أيضاً، وفقا لموقع «إندبندنت”.

وبدأت مار رحلتها في مجال السياسة مع انضمامها إلى «حزب الشعب» المحافظ، وكانت آنذاك بعمر 18 سنة. أما هذا الإنجاز التاريخي لذوي «متلازمة داون»، فأتى نتيجة جهود طويلة بذلتها غالسيران في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في إسبانيا لتضمن سياسات عادلة وشاملة لهم كجزء من المجتمع.

أثار الحدث تساؤلات حول حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة عامةً وأصحاب متلازمة داون بشكل خاص، حيث لا تزال هذه الفئة من الناس مهمشة في كثير من المجتمعات حول العالم، على رغم أن كثيرين ممن ينتمون إليها أثبتوا أنهم يتمتعون بقدرات فائقة تستحق التقدير.

بين الجينات والمتابعة

يولد سنوياً ما بين 3000 و5000 من الأطفال المصابين بمتلازمة داون بحسب موقع الأمم المتحدة، لكل من هذه الحالات خصوصيتها، هذا ما توضحه الطبيبة المتخصصة في الأمراض الوراثية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ندى عساف. وأضافت عساف «يحصل هذا التفاوت بين ذوي متلازمة داون على أساس عنصرين أساسيين، أولهما العامل الجيني، فقد يكون هناك تفاوت في عدد الخلايا أو الصبغيات التي تحمل الكروموزوم الإضافي 21، ما يؤدي إلى الاختلاف بين حالات الاضطراب الصبغي. وبقدر ما يزيد عدد الخلايا المتأثرة أو نسبتها، تتأثر الحالة بمعدل أكبر على مستوى الذكاء، والسلوك، والقدرات، والشكل أيضاً، والعكس صحيح، فعندما تنخفض نسبة الخلايا المتأثرة، يزيد معدل الذكاء والإمكانات”.

وأكدت أن «المتابعة من النواحي الجسدية، والفكرية، والنفسية، ووجود البيئة الحاضنة هي التي تحدث فارقاً مهماً وهي الأهم”

تربية لا تخلو من التحديات

قد يكون لذوي متلازمة داون قدرات فكرية مماثلة لأي شخص آخر، أو يمكن أن تكون أقل أحياناً. إنما في كل الحالات، هناك حاجة إلى المثابرة، والجهد المتواصل، والتفاني من جانب الأهل، إضافة إلى حضورهم التام، ليصل المصاب بتلك الحالة إلى مراتب عالية. فلا تخلو تربية أصحاب متلازمة داون من التحديات التي يواجهها الأهل حتى يصل الطفل إلى مرحلة الاستقلالية، والقدرة على اتخاذ القرارات، والاندماج في المجتمع بشكل فاعل من دون مساندتهم. حتى أن الأهل قد يحتاجون إلى الدعم النفسي، تماماً كالطفل ليتمكنوا من الاستمرار في مهمتهم هذه التي تحدد ما سيكون عليه طفلهم في المستقبل. وللأسف، هذا ما نفتقده أيضاً في لبنان ومعظم العالم العربي، وهو يحول دون تطور هؤلاء الأشخاص وانخراطهم في المجتمع. فعلى الأهل أن يكافحوا بأنفسهم، وكثيرون منهم قد لا يقدرون على ذلك، ولا تسمح إمكاناتهم المادية بذلك.

المقال السابق
مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة وتقتل عنصرًا في "حزب الله"..هل نجا الهدف؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مثير للشفقة"… جونسون يروي تفاصيل لقاء مع الأمير هاري

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية