"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الاضطرابات الدمورية تعود الى جرمانا "الدرزية" وتدخل روحي ورسمي لاحتواء "الإساءة الى النبي"

نيوزاليست
الثلاثاء، 29 أبريل 2025

الاضطرابات الدمورية تعود الى جرمانا "الدرزية" وتدخل روحي ورسمي لاحتواء "الإساءة الى النبي"

قالت وزارة الداخلية السورية اليوم الثلاثاء إن وحدات من قوات الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع توجهت لفض اشتباكات بين مسلحين من داخل وخارج مدينة جرمانا في ريف دمشق. وأوضحت الوزارة أن الاشتباكات المتقطعة اندلعت على خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً للنبي محمد «وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي»

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة إن “اشتباكات عنيفة اندلعت في جرمانا بعد أن اقتحمت قوات الأمن ومسلحون تابعون لها” مناطق في الضاحية ذات الأغلبية الدرزية والمسيحية، بعد “تعميم تسجيل صوتي منسوب إلى مواطن درزي يحتوي على إهانات دينية”، مضيفا أن أربعة مقاتلين دروز على الأقل قتلوا.

أدانت القيادة الدينية الدرزية في جرمانا في بيان “الهجوم المسلح غير المبرر” الذي “استهدف المدنيين الأبرياء وأرعب” السكان، مضيفة أن السلطات السورية تتحمل “المسؤولية الكاملة عن الحادث وعن أي تطورات أخرى أو تفاقم الأزمة

أفاد مصدر أمني سوري الثلاثاء، بمقتل ما لا يقل عن عنصرين من قوى الأمن العام خلال اشتباكات اندلعت فجر اليوم في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر بين المدنيين.

وأفادت وكالة رويترز بأن مجمل قتلى الإشتباكات يرتفع الى 12 شخصا.

وأكد المصدر الامني السوري أن قوات الأمن العام لم تكن طرفا في الاشتباكات التي شهدتها منطقة جرمانا بريف دمشق.

ولفت إلى أنّ الأمن العام حاول فض الاشتباك بين مجموعات غير نظامية في منطقة جرمانا مما خلف قتيلين على الأقل من قواته.

في المقابل، ذكرت شبكة “السويداء 24” أن الشاب شادي الأطرش من أبناء مدينة جرمانا توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال الاشتباكات، لترتفع حصيلة الضحايا إلى خمسة أشخاص، إضافة إلى أكثر من 12 مصاباً وفق حصيلة أولية.

وبذلك تعود الاضطرابات الدموية الى هذه المنطقة ذات الغالبية الدرزية بعدما كان قد جرى احتواؤها في وقت سابق.

الاساءة الى النبي

في هذا الوقت، دان شيخا عقل الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، الإساءة إلى النبي الكريم، مؤكدَين أن من ارتكب هذا الفعل لا يمثّل إلا نفسه، ومحذرَين من الانجرار إلى فتنة تهدد السلم الأهلي في البلاد.

وقال الشيخ حمود الحناوي: “نتوجه إلى السوريين كافة من مقام مشيخة العقل محذرين من الفتنة وإثارة النعرات الطائفية التي لا تعود إلا بالتفرقة على مجتمعنا.. كفانا ما مررنا به من تفكك وصراع، وعلينا أن ندرك أن الفتنة أشد من القتل”.

وأضاف: “الذين يتطاولون على النبي لا يمثلون إلا أنفسهم. هناك مندسون يصطادون في الماء العكر ويتربصون بالمجتمع، ويجب أن يحاسبوا وينالوا العقاب الشديد. علينا أن نتحلى بالحكمة ولا نحمّل الأبرياء جريرة المسيئين”.

وتابع: “سنقوم باتخاذ الإجراءات المشددة دون تردد بحق من يتطاول على المقدسات، وخاصة الأنبياء والرسل، فذلك ليس من شيمنا ولا أخلاقنا. كل من يسيء للأخلاق والآداب سيحاسب حساباً عسيراً”، وفقاً لما أوردته شبكة “السويداء 24” الإخبارية.

من جانبه، وصف الشيخ يوسف جربوع ما يحدث بأنه محاولة لإثارة الفتنة بين السوريين، قائلاً في تسجيل مصور: “ما نراه على منصات التواصل وما يجري على الأرض هو فتنة تُدار من أطراف تسعى لتقسيم المجتمع السوري وإثارة الاقتتال، وهذا يصبّ في مصلحة أعداء سوريا”.

وأكد جربوع على “دعوة الجميع إلى التروي وتحكيم العقل. ما صدر من بعض الأشخاص من إساءة إلى النبي محمد أمر مرفوض بالكامل، ويمثّل فقط فاعليه، ونحن كمجتمع لا نقبل به بأي حال من الأحوال. كما نرفض أي تطاول على أي نبي من الأنبياء”.

وتابع: “سنسعى إلى محاسبة من ارتكب هذا الفعل، وسنظل كما عهدتمونا إلى جانب السلم والأمن والمحبة.. ما يحاك ضد سوريا كبير، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار إلى الوطن”.

الداخلية السورية

أصدرت وزارة الداخلية السورية، مساء الإثنين، بيانًا رسميًّا دانت فيه ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يحتوي على إساءات تمس شخص النبي.

وقالت الوزارة في بيانها إن الجهات المختصة باشرت تحقيقات مكثفة فور ظهور هذا التسجيل، مشيرةً إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة نسبة الصوتية إلى الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام.

وأفادت وزارة الداخلية بأن التحقيق لا يزال مستمرًّا لتحديد هوية الشخص الذي أساء إلى مقام الرسول الكريم، ليتم تقديمه للعدالة ومحاسبته وفق القوانين النافذة.

وأكدت الوزارة أن الدولة عازمة على حماية المقدسات والتصدي لأي اعتداء عليها بكل حزم ومسؤولية، محذرةً من أي تجاوزات قد تخل بالنظام العام أو تهدد الأمن والاستقرار.

وفي السياق ذاته، أشارت وزارة الداخلية إلى تقديرها للمشاعر الصادقة التي أبداها المواطنين دفاعًا عن نبي الإسلام، داعيةً الجميع إلى الحفاظ على النظام العام وعدم الانجرار وراء أي أعمال فردية أو جماعية قد تؤدي إلى التعدي على الأرواح أو الممتلكات.

المقال السابق
بين ضغوط أميركية وتباينات داخلية.. معضلة المقاتلين الأجانب في سوريا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

كم بات يبلغ عدد سكان إسرائيل وما نسبة العرب منهم؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية