أقدم أب مصري على التعدي جنسيا على بناته الثلاث بمنطقة التجمع التابعة لمحافظة القاهرة، إلا أن إحدى الفتيات الثلاث قامت بتصوير مقطع فيديو يوثق اعتداءه على شقيقتها، وتم القبض عليه من قبل الأمن المصري.
في التفاصيل، ألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على طبيب لاتهامه بالتعدي جنسيا على بناته الثلاث تحت التهديد، ومعاشرتهن كرها عنهن وتهديده بحبسهن في غرف خاصة داخل الفيلا الخاصة به ومنعهن من أي تواصل مع الآخرين.
والطبيب يعمل في دولة أجنبية ويحمل جنسيتها، ويقيم في أحد الكمبوندات الشهيرة بمنطقة القاهرة، مع بناته الثلاث.
وأوضحت التحريات أن المتهم اعتاد ممارسة الجنس مع بناته الثلاث، والتعدي عليهن، وحبسهن داخل الفيلا، إلا أنهن اعترضن على الأفعال التي يقوم بها تجاههن، وهددنه بالإفصاح عن تلك الأفعال، وفقا لما نشرته عدد من وسائل الإعلام المصرية، اليوم الاثنين.
وتابعت التحريات أن إحدى الفتيات الثلاث تمكنت من تصويره أثناء التعدي جنسيا على شقيقتها الثالثة بمقطع فيديو وأخبرت إحدى السفارات الأوروبية كونهن يحملن الجنسية الأجنبية، وعلى الفور تم إبلاغ الأمن بالواقعة واتهام والدهن بالتعدي عليهن جنسيا وحبسهن داخل الفيلا الخاصة بالكمبوند، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية وألقت القبض على الطبيب.
استغل قوته الجسدية للتعدي على بناته
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الفتيات المجني عليهن، وقالت الضحية الأولى “17 عاما”، إن والدها اعتدى عليها جنسيا أكثر من مرة، وأضافت أن والدها كان ينتظر حتى يكون المنزل فارغا وينفرد بها، ثم يجبرها على خلع ملابسها بالقوة، مستغلا قوته الجسمانية، وأنه مارس معها أفعالا منافية للآداب كرهاً عنها.
وأضافت أنها رأت والدها يمارس ذات الأفعال مع شقيقتيها الأصغر منها، وقامت بتصوير فيديو لإثبات الواقعة عليه ثم سلمته إلى النيابة العامة كدليل.
وقالت الفتاتان الأخريان إن والدهما مارس معهما أفعالا مخلة رغما عنهما، مستخدما الضرب والتهديد بالحبس للسيطرة عليهما.
المقطع المصور صحيح
وبحسب وسائل إعلام محلية، جاءت أقوال الشاهد الرابع بالقضية “ا. ه. 46 عاما” الخبير بالهيئة الوطنية للإعلام بالقاهرة، أن المقطع المصور محل الواقعة الذي قامت بتصويره إحدى الضحايا أثناء اعتداء والدها على شقيقتها، يسير بصورة طبيعة دون تلاعب أو تدخل فني، ولا يوجد فيه حذف أو إضافة أو مونتاج، مؤكدا أن صوت الرجل المسموع بالمقطع المصور هو صوت المتهم.
بلاغات لسفارة أجنبية
كما أ كد الشاهد الخامس بالقضية “و. ع 58 عاما”، موظف بإحدى السفارات الأجنبية بالقاهرة، ورود عدة رسائل إلى البريد الإلكتروني الخاص بشكاوى الرعايا من الشاهدة الأولى، مفادها تعرضها والشاهدتين الثانية والثالثة لوقائع هتك عرضهن والاعتداء الجنسي من قبل والدهن المتهم، وأن الأخير محتجزهن بمسكنهن.