أوقفت خمس شركات طيران على الأقل رحلاتها مؤقتا إلى مناطق في روسيا، بما في ذلك الخطوط الجوية الأذربيجانية، والخطوط الجوية التركمانستانية، وشركة “العال” الإسرائيلية، وشركة “فلاي دبي” الإماراتية.
وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية، تحمل الرقم جيه2-8243 قد تحطمت الأربعاء 25 ديسمبر / كانون الأول الحالي، بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، بعد أن انحرفت عن مسارها في منطقة بجنوب روسيا حيث وردت أنباء عن مهاجمة طائرات مسيرة أوكرانية لعدة مدن. وكانت الطائرة في طريقها من باكو إلى العاصمة الشيشانية جروزني.
وتداولت معلومات صحافية أن سبب التحطّم جاء بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الروسي ضد طائرات مسيرة أوكر انية.
واعتذر بوتين، السبت، لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، عما وصفه الكرملين بأنه “حادث مأساوي”.
وتذكر الحادثة المأساوية هذه بحادثة الطائرة الماليزية التي أسقطتها روسيا ولم تعتذر عن ذلك ولم تعترف.
ففي 17 يوليو 2014، أسقط صاروخ روسي الصنع طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينغ 777 فوق شرق أوكرانيا، حيث كانت تتجه إلى كوالالمبور بعد بضع ساعات فقط من إقلاعها، وقُتل جميع من كان على متنها (298) شخصا.
ولم تعترف موسكو بمسؤوليتها، لكن محكمة هولندية حكمت في نوفمبر 2022، غيابيا، على ثلاثة رجال هم الروسيان إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي، والأوكراني ليونيد خارتشينكو، بالسجن المؤبد لدورهم في المأساة.
