"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

سوّي بالأرض بثوانٍ.. كل التفاصيل عن الصاروخ الذي ضرب مبنى الشياح؟

نيوزاليست
الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

سوّي بالأرض بثوانٍ.. كل التفاصيل عن الصاروخ الذي ضرب مبنى الشياح؟

وثقت عدسات الكاميرا أمس الثلاثاء مشهدا صادما لبناء في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحوّل في غضون ثوانٍ إلى كومة رماد بعد أن ضربه صاروخ من الأسفل.

فما السر وراء هذا الصاروخ الذي أطلقته إسرائيل؟ وما نوعه؟ وما آلية انفجاره التي كانت كفيلة بإذابة البناء كاملا بلمح البصر وكأنه قطعة من البسكويت؟

وجاءت الغارة بعد نحو 40 دقيقة من نشر متحدث عسكري إسرائيلي تحذيرا باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، يطالب فيه الناس في مبنيين وفي محيطهما على مشارف ضاحية بيروت الجنوبية بضرورة إخلاء المنطقة.

ولم يوضح المتحدث أفيخاي أدرعي الثلاثاء لماذا تم استهداف المباني، باستثناء القول إنها كانت قريبة من “مصالح ومنشآت” مرتبطة بجماعة حزب الله.

وتوضح وكالة “أسوشيتد برس” أنه قبل دقائق من سقوط القنبلة (الصاروخ) على المبنى، أطلقت قذيفتان أصغر حجما على السطح فيما يشار إليه عادة باسم الضربات التحذيرية، التي سبق وأن تم اتباعها في قطاع غزة.

“من عائلة سبايس”

نقلت الحرة عن خبراء عسكريين قولهم إنّ الصاروخ الذي دمر بناء الشياح ببيروت من نوع “سبايس 2000”.

وصاروخ “سبيس 2000” من إنتاج شركة “رافائيل” الإسرائيلية، وهو واحد من عائلة قنابل ذكية أوسع (جو – أرض) تشمل “سبيس 1000 وسبيس 250”.

ويورد موقع الشركة الإسرائيلية أنه نظام توجيه متطور للقنابل العامة والاختراقية من فئة 2000 رطل، ويتيح تحويل هذه القنابل إلى أسلحة دقيقة التوجيه قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية وفي بيئات معقدة ومحرومة من نظام “جي بي إس”.

من خصائص “سبايس 2000” التي تستعرضها “رافائيل” أنه يتمتع باستقلالية تامة، أي من منطلق العمل بآلية “أطلق وانسَ”، حيث يقوم باستهداف الأهداف بشكل مستقل تماما بعد الإطلاق.

يصل مداه التكتيكي إلى 60 كيلومترا، وتعتمد عملية توجيهه على خوارزمية مطابقة المشاهد المتقدمة (إي و سيكر) لضمان إصابة الأهداف بدقة.

ويمكن تجهيزه برؤوس حربية من نوع التفجير المتشظي أو الاختراقية، مما يجعله مناسبا للعديد من الأهداف، بحسب الشركة الإسرائيلية المصنعة له.

ما آلية انفجاره؟

ويمكن التخطيط لمهام “سبايس 2000” إما على الأرض أو في الجو، حيث يتم تحميل البيانات الخاصة بالهدف المراد ضربه في قنبلة قبل إقلاع الطائرة التي تحمله.

وتقول شركته المصنعة إن دقة إصابته تصل إلى 3 أمتار، ويتميز بقدرة على ضبط زاوية ومسار الهجوم، لكي تتناسب مع الهدف وظروف المعركة.

منذ بداية الحرب في غزة وثقت كاميرات الوكالات العالمية مشاهدا لانهيار مبان تشابه إلى حد قريب ما حصل في الشياح ببيروت، يوم الثلاثاء.

وارتبط القسم الأكبر من تلك المشاهد بخان يونس، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على تدمير العديد من المباني الطابقية وبضربة واحدة أساسها صاروخ واحد.

ويوضح الخبير العسكري اللبناني، ناجي ملاعب أن القنبلة الذكية التي ضربت بناء الشياح (سبيس 2000) تقوم آلية انفجارها على الهدم والانهيار من الداخل.

ويشرح بمعنى آخر في حديثه لموقع “الحرة” أن الصاروخ يعمل على تفريغ الهواء من محيط البناء المستهدف، ويجعله ينهار بثوانٍ من الداخل ودون أن تتناثر الشظايا إلى الخارج.

وهذا النوع من الصواريخ يضرب كعب المبنى من الأسفل، ولديه قدرة ارتداداية تفجيرية كبيرة تصل إلى حد قوة زلزالية، بحسب ملاعب.

ويشير إلى أنها “مجنحة حتى يتم التحكم بها عند عملية الإطلاق، ولكي تبقى موجهة إلى أن تصل إلى الهدف”.

ساحات أبعد من غزة ولبنان

تقول “رافائيل” الإسرائيلية إن “سبايس 2000” يتميز “بقوة فتك عالية وأضرار جانبية منخفضة”.

وتشير صحيفة “جيروزليم بوست”، في تقرير لها عام 2019، إلى أن الشركة كانت وقعت مع شركة “لوكهيد مارتن” اتفاقية لتطوير وتسويق وتصنيع ودعم مجموعات توجيه الأسلحة الذكية والدقيقة والفعالة من حيث التكلفة سبايس.

ونقلت الصحيفة عن يوفال ميلر أحد المسؤولين في شركة “رافائيل” قوله إن صواريخ سبايس “تستخدم نظاما كهربائيا بصريا متطورا مع خوارزميات فريدة لمطابقة المشهد والتوجيه الملاحي وتقنيات التوجيه لتحقيق المهام التشغيلية في الطقس السيئ دون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس”.

(الحرّة)

المقال السابق
جعجع يسخر من باسيل
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نقاش بالصوت والصورة/ التقدم الإسرائيلي البري في جنوب لبنان من النكران الى الإستخفاف

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية