توقف عدد من المتابعين عند الحذاء الذي ارتداه جان ايف لودريان، الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي الى لبنان، إذ لفت انتباههم لونه وقدمه.
وكانت هذه مناسبة للنائب جميل السيّد، أحد أهم أركان النظام الأمني اللبناني -السوري للتذكير بحقبة حكم اللبنانيّين “بالصرماية العتنيقة” التي عادوا وانتفضوا عليها وطردوا أركانها وسجنوا بعضهم الآخر.
وفي صفحته في موقع “تويتر” كتب جميل السيّد عن حذاء لودريان:
من التعليقات التي قرأتها عن الموفد الفرنسي لودريان الساعي لدفْع مختلف الاطراف نحو التوافق على إنتخاب رئيس، هو لون وشكل الحذاء الذي كان ينتعله لودريان… والحذاء بالنحَوِي يسمّونه بالدارِج اللبناني الصُبّاط او الجزمة او حتى الصرماية، وتبيّن لي أن سبب تلك التعليقات هو لون حذاء لودريان البني الفاتح وشكله القديم بينما درجت العادة في لقاءات الرسميين أن يكون لون الحذاء أسْوداً ولمّاعاً… وفي رأيي، لا اعتقد أن لودريان الدبلوماسي المحترف والخبير بلبنان قد أخطأ بإختيار هذا الحذاء في جولته على المسؤولين عندنا، لا بل أنّه قد إختاره قصداً، ذلك أن الحذاء او الصبّاط أو الصرماية، وخاصة الصبّاط العربي او الأجنبي، كان في العادة من أهَمّ وسائل الإقناع الأساسية لحَمْل المسؤولين عندنا على القبول بالحلول والتسويات، وكلّما كان الحذاء قديماً ومهترئاً كلما كان وسيلة أسهل للإقناع، بينما الحذاء الجديد الأسود واللمّاع قد يوحي بالمسايرة التي قد تحُدّ من الإقناع… كُلّ صرماية وإنتو بخير…