وصف وزير المالية لإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، الحرب التي تشنّها تل أبيب على قطاع غزة بأنها الأطول والأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل.
وقال سموتريتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “نخوض أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا. بدون النصر لا يوجد أمن، وبدون الأمن لا يوجد اقتصاد”. ولم يذكر سموتريتش تقديراً للتكلفة الراهنة ولا المستقبلية للحرب. لكن في سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية إن تكلفة الحرب على غزة تتفاقم بشكل كبير، والجيش رفع تقديراته الإجمالية من 130 مليار شيكل (36.7 مليار دولار) إلى ما بين 140 و150 مليار شيكل (حوالي 39.5-42.4 مليار دولار).
ومنذ قيامها في العام 1948 لم يسبق أن خاضت إسر ائيل حرباً طويلة كما تفعل في غزة حالياً، ما يلقي بتداعيات سلبية على الاقتصاد والجيش نفسه في ظل اعتماده الكبير على قوات الاحتياط. وبالفعل خفضت مؤسسات اقتصادية دولية عدة مستوى التصنيف الائتماني لإسرائيل خلال الأشهر الماضية، ما يشير إلى تراجع الاقتصاد. لكن سموتريتش زعم أن “الاقتصاد في وضع أفضل بكثير مما كنا نتوقع”.
حرب تزيد كلفة
ويدعو سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، إلى الاستيطان في غزة وإقامة حكومة إسرائيلية عسكرية فيها، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة. غير أنه زعم أيضاً أن “هناك إجماعاً على أهداف الحرب، وإقامة مستوطنات في غزة ليست جزءاً منها، رغم أنها مهمة للأمن”. وأقامت مؤسسات وناشطون ومسؤولون إسرائيليون في الأشهر الأخيرة فعاليات، بعضها بمحاذاة غزة، للدعوة إلى إنشاء مستوطنات في القطاع الفلسطيني. ووجَّه سموتريتش اللوم إلى الجيش الإسرائيلي لرفضه تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
وقال: “حقيقة أن الحيش يرفض تحمل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة هو (…) جزء كبير من السبب في أن المختطفين لم يعادوا بعد”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأضاف: “إذا كان هذا هو المطلوب لضمان الأمن، فلا أخشى أن نكون بديلاً للحكم في غزة لفترة من الوقت للقضاء على حماس”. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، عن مسؤولين في الجيش، أن تولي مسؤولية توزيع المساعدات يعني البقاء الدائم في غزة وإقامة حكومة عسكرية.