"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

صمٌ..بكمٌ..عميٌ

رئيس التحرير: فارس خشّان
الجمعة، 11 أغسطس 2023

ألهانا وزير الدفاع موريس غزال بنفسه لساعات، معمّمًا عن سابق تصوّر وتصميم أنباء عن محاولة اغتيال تعرّض لها، بسبب رصاصة أصابت الزجاج الخلفي لسيارته، من دون أن تخرقه!

لم تكن معرفة سليم ومن يحيط به في وزارة الدفاع بأنّ سيارته كانت ضحية رصاصة طائشة مسألة “عويصة”، إذ يستطيع خبراء التحقيق الجنائي الباليستي أن يحلّوها بدقائق معدودة، أي بمجرّد أن يتتبعوا مسار الرصاصة!

وعلى الرغم من سهولة إيجاد جواب سريع وحاسم، قدّم سليم نفسه ضحية عظيمة، محاولًأ بذلك سرقة الإهتمام من الضحايا الفعليّين وإشاحة النظر عن الجلّاد الذي تشمئز منه النفوس!

كانت الرصاصة التي أصابت سيارة وزير الدفاع واحدة من آلاف الرصاصات التي أطلقتها “المقاومة” في تشييع أحمد قصاص، بعدما قُتٍل في اشتباك “كوع الكحالة”، وسبق لمثيلاتها أن قضت على أطفال وأمّهات وآباء، من دون أن يحّرك سليم ومن فوقه وتحته، أيّ ساكن، لأنّ مقولة “الجيش والشعب والمقاومة” تقتضي التمسك بنهج “القرود الثلاثة”: صمٌّ وبكمٌ وعميٌ!

كان يُفترض أن يوقظ ارتطام الرصاصة بالزجاج المحصّن في سيارة وزير الدفاع ضميره، فبدل أن يتحدث عمّا “لم” يحصل معه، أن يطلب تحريك الأجهزة من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوقيف مطلقي النار، والتركيز على ملابسات جرائم الفتنة، مثل قتل الياس الحصروني في عين إبل، غدْرًا وخبثًا، وخرق القرارات الدولية بنقل “حزب الله” للأسلحة والذخائر من سوريا الى بيروت، بطريقة نقل الفاكهة والخضار والعلف، وفق ما كشفه انقلاب شاحنة “حزب الله” في الكحالة وأدّى الى اشتباك أوقع قتيلين!

إنّ الفتنة الناجمة عن اغتصاب السيادة الوطينة تعبّد طريق حرب طاحنة لا يعرف أحد بعد موعد انطلاقتها، في حين أنّ “الأقنعة” التي وضعتها القوى السياسية في المناصب الوزارية تحاول، بعدما ساهمت بسرقة الدولة والشعب، أن تُلهي الناس برواية أساطير تافهة عن ذاتها، علّها تُلهي الجميع عن الحقيقة المرّة التي تنزع أرواحهم بعدما قضت على ممتلكاتهم!

المقال السابق
المحاصصة تعصف بالمطار.. اللبنانيون لا يصلحون لـ"مراقبة الأجواء"!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

مستقبل لبنان بعهدة شيعته!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية