"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

سلوك "حزب الله" الداخلي يُشعل "حربًا أهليّة" كلاميّة في لبنان

المحرّر السياسي
السبت، 21 أكتوبر 2023

سلوك "حزب الله" الداخلي يُشعل "حربًا أهليّة" كلاميّة في لبنان

كأنّ لبنان على موعد حتمي مع الموت، فلا الآتي من جنوبه يُطمئن البال ولا النابض من قلبه يُبشّر بالخير.

وإذا كان ما يحصل على الحدود واضحة مقاصده، إذ إنّ “حزب الله” يُسجّل حضوره في “طوفان الأقصى” متكئًا، حتى تاريخه، على ضغوط دولية تقودها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لثني إسرائيل عن فتح جبهة لبنان على مصراعيها، فإنّ ما يحصل في الداخل يكاد يحيي شبح اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975.

المسؤول في “القوات اللبنانية” شارل جبّور، في إطلالة إعلامية له اليوم، أطلق أدبيات قاسيّة ضد “الآخر البشع الذي لا نشبهه ولا يشبهنا ولا نريده أن يدخل مناطقنا”.

وكان جبّور بذلك يعلّق على الاعتداءات قام بها المتظاهرون الذين قصدوا السفارة الأميركية في عوكر ضد الممتلكات العامة والخاصة.

جبّور ذكّر أنّه في ظروف مماثلة اندلعت الحرب في العام 1975 ضد منظمة التحرير الفلسطينية.

يمكن الإطلاع على ما قاله جبور بالنقر هنا

ويأتي كلام جبور بعد كلام “أنعم”، ولكن يذهب في الإتجاه نفسه نسبيًّا سبق أن أطلقه النائب “القواتي” بيار أبو عاصي الذي وصف خلال جولة له في عين الرمانة متظاهري “حزب الله” ب” زعران الموتسيك”، في إشارة الى كيفية لفظ بعضهم لكلمة “موتوسيكل”، أي الدراجة الناريّة.

وقد حفلت مواقع التواصل الإجتماعي بحملات أخذت بعدًا طائفيًّا حادًا، بحيث كان لافتًا اعتبار البعض أنّ “حزب الله” يختار قصدًا بلدات وقرى مسيحيّة وسنيّة لشن هجوم على القوات الإسرائيليّة، ممّا يلحق يها أضرار من جرّاء الرد على مصادر النيران.

ولم يبق الموضوع ضمن وسائل التواصل الإجتماعي، إذ إنّه بعدما شكا أهالي بلدة رميش من تهجيرهم من منازلهم ومنطقتهم، أطلّ أمس الخوري في بدة القليعة ربيع شويري ببيان استنكر فيه بعدما استهدفت النيران الإسرائيليّة البلدة في رد على صواريخ أطلقها منها “حزب الله”، ما أسماه “العمل التخريبي الذي يستعمله البعض، عبر ادخال بعض القرى في الجنوب بالحرب بالقوة، واستعمال المدنيين العزل كدرع بشري لاطلاق الصواريخ”.

وناشد شويري الأجهزة الأمنية والعسكرية، “الحفاظ على ما تبقى من أمن واستقرار في بلدة القليعة، وعدم جر المنطقة برمتها على الحرب”.

وتخفيفًا من انعكاس البيان على الوضع الداخلي، اضطر خادم رعية مار جرجس القليعة الخوري بيار الراعي على إصدار بيان توضيحي أكّد فيه أنّ ” البيان الذي أصدره الخوري ربيع شويري هو بيان شخصي ويمثل فيه رأيه الشخصي”.

وتقر مصادر أمنيّة لبنانيّة أنّ سلوك “حزب الله” في بعض البلدات الجنوبية وفي كل من بيروت وجبل لبنان يخلق نوعًا من “الإضطراب الأهلي”، وقالت إنّ اتصالات تجريها قيادة الجيش مع المعنيّين من أجل ضبط الوضع.

المقال السابق
وكندا أيضًا تبرّئ إسرائيل من مجزرة المستشفى

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية تعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لشن "هجوم دفاعي" على لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية