مع مجيء طفل جديد، تجد الأم صعوبة في التعامل معه، إذ غالبًا ما تجلب تصرّفاته الحيرة وحتى القلق في بعض الأحيان.
على الأم ألا تقلق إذا لاحظت بعض السلوكيات غير العادية لدى مولودها الجديد، فهي طبيعية جداً وهي جزء من تطوره. ومع العلمأن كل طفل مميز بطريقته الخاصة، وما هو طبيعي بالنسبة الى شخص قد لا يكون كذلك بالنسبة الى آخر.
ما السلوكيات الشائعة لحديث الولادة والتي قد تبدو غريبة للأم أولاً؟
:حول في العيون
لا تزال عضلات العين لدى الأطفال حديثي الولادة في طور النمو، لذلك من الشائع أن تتحرك أعينهم أو تتقاطع، خصوصاً عندما يكونون متعبين. قد يبدو هذا مثيراً للقلق للوهلة الأولى بالنسبة للأهل. لكنها عادة مجرد وسيلة يتعلم بها الطفل تنسيق الرؤية. بحلول عمر 4 أشهر تقريباً، من المفترض أن تكون عينا الطفل طبيعيتان. في هذه الأثناء، قومي بتحفيز البصر عند طفلك باستخدام هاتف متحرك بألوان متباينة عالية فوق السرير لتعزيز التكيف. كما أن الإضاءة الطبيعية الناعمة في الحضانة يمكن أن تساعد أيضاً على التكيف من دون المبالغة في التحفيز.
- تقشّر الجلد:
قد يبدأ جلد طفلك بالتقشر أو التجعد في الأسابيع الأولى من عمره. هذه عملية طبيعية وتساعده على التخلص من الطبقة الواقية التي ولد بها. كل ما هو مطلوب حمام فاتر وتنظيف لطيف جداً .في بعض الأحيان، تكفي مجرد لمسة خفيفة من غسول أطفال موثوق به ولطيف، فيمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن الرطوبة الطبيعي. ويكون الحل باستخدام هذه المنتجات باعتدال، مع التركيز على العناية اللطيفة من دون المبالغة في ذلك.
-بثور الأطفال:
تظهر نتوءات حمراء صغيرة على خدود الطفل في ما يعرف بحب الشباب الوليدي. هي حالة جلدية شائعة تظهر عادةً بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، وتأخذ شكل بثور صغيرة حمراء أو بيضاء على خدود الطفل أو أنفه أو جبهته، وتؤثر على حوالى 20% من الأطفال الحديثي الولادة. ولا يزال السبب الدقيق وراء ظهورها غير مفهوم ، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالتغيرات الهرمونية التي تحفز الغدد الدهنية لدى الطفل. وعادةً يختفي حب الشباب عند الأطفال من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع إلى أشهر من دون ترك ندبات. للعناية ببشرة طفلك الرقيقة، نظفي وجهه بلطف بالمياه الفاترة وقطعة قماش ناعمة، باستخدام صابون أو منظف آمن للأطفال مع تجنب الفرك. إذا استمر حب الشباب لأكثر من بضعة أشهر أو بدا في حالة متزايدة فيجب استشارة طبيب الأطفال.
- الحازوقة :
الحازوقة هي رد فعل ناتج من عدم نضج الحجاب الحاجز الذي يتكيف مع التنفس أو البلع أو حتى الرضاعة. نادراً ما تزعج الأطفال لكن لتجنبها، حاولي وضع طفلك في وضع مستقيم بعد الرضاعة في زاوية هادئة في غرفته. إذا أصابت الحازوقة طفلك أثناء وقت اللعب، فاستمتعي باللحظة. إنها علامة على أن نظامه العصبي يتطور بشكل صحيح!
-منعكس الدهشة أو “منعكس مورو”:
تلاحظ رعشة رائعة للذراعين عندما يسمع ضجيجاً. إنه منعكس مورو، وهو استجابة غريزية للمنبهات. وعلى رغم أن هذا المنعكس مذهل، فإنه عادة ما يتلاشى لمدة تراوح بين 5 إلى 6 أشهر. ويمكن التقميط أن يساعد الطفل على الشعور بالأمان. يجب التأكد من أن لدى الوركين مساحة للحركة، وأنه موجود في بيئة نوم آمنة مع فراش ثابت، من دون بطانيات فضفاضة، وغرفة خالية من الحبال المتدلية أو الأضواء الساطعة.
-تحديات النوم والأنماط الغريبة:
يمكن أن يكون نوم الأطفال الحديثي الولادة غير منتظم. فمن الشائع أن يتبع الأطفال الرضع نمط نوم متقطعاً، مما يعني أنهم ينامون على دفعات قصيرة عدة طوال النهار والليل بدلاً من النوم على فترات طويلة. وفي بعض الأمسيات، قد تلاحظين أن طفلك يبدو مستيقظاً تماماً أو مضطرباً على نحو غير عادي. وتعد هذه الاختلافات جزءاً من عملية النمو الطبيعية لديه بحيث يقوم تدريجاً ببناء روتين نوم أكثر انتظاماً. إذا كنت تجدين صعوبة في تهدئة طفلك الصغير، فقد تستمتعين بتجربة روتين الخطوتين الليلي لنوم أفضل. إنها طريقة بسيطة تتضمن مجرد احتضان لطيف ولحظة هادئة معاً، للإشارة إلى وقت النوم. يجد العديد من الآباء أن هذا الروتين السهل يمكن أن يشجع تدريجاً على نمط نوم سهل من دون أي ضجة.
