كشف المؤلف سلمان رشدي في مقابلة مع محطة “سي إن إن”، ناقش خلالها كتابه الجديد “السكين”، الذي يروي فيه الهجوم الذي تعرّض له في آب 2022 حيث طعن على خشبة المسرح فبل م حاضرة كان من المقرّر أن يلقيها في معهد تشوتاوكوا بنيويورك، كشف بأنه رأى في المنام كابوسًا قبل ليلتين من حادثة الطعن.
ويروي رشدي قائلًا: “حلمت بأنني تعرضت لهجوم من قبل رجل برمح. مصارع في مدرج روماني. كان هناك جمهور يزأر من أجل الدم. كنت أتدحرج على الأرض محاولًا الهروب من طعنات المصارع نحو الأسفل، وأصرخ. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أحلم فيها بمثل هذا الحلم. في مناسبات سابقة، حيث كنت أتدحرج بشكل محموم في الحلم على السرير، كانت نفسي النائمة تصرخ أيضًا من خلال جسدي، استيقظت مع اصطدامي بشكل مؤلم بأرضية غرفة النوم”.
ويقول رشدي “كنت أعلم أن المكان الذي سأتحدث فيه كان يسمى المدرج، ونحن جميعًا نعرف من الأفلام وما هنالك أن ما يحدث في المدرجات والساحات في العصور الكلاسيكية هو هذا النوع من القتال. لذا، كما قلت، على مر السنين، كنت أشعر بالقلق بشأن تعرضي لهجوم بسبب رواية “آيات شيطانية”، وكانت تراودني أحلام في كثير من الأحيان بشأن التعرض للهجوم. ولقد تعلمت كيفية التعامل معها فقط. إنهم مجرد نوع من الأحلام المؤلمة، ولا يجب أن أصدقها، هذه المرة لسوء الحظ، أصبح الأمر حقيقة”.
ويضيف رشدي: “كانت أول فكرة خطرت على بالي، وكان ذلك بمثابة دافع صحفي، هو الذهاب والجلوس مع المهاجم في الغرفة والقو ل: حسنًا، أخبرني لماذا فعلت ذلك؟ لقد حرمت من ذلك، لأن زوجتي كانت إيلايزا كانت ضد ذلك بشدة”.
ويروي سلمان رشدي لـ “سي إن إن”، بأنه قام بعد ذلك بقراءة قصة صموئيل بيكيت الذي تعرض للطعن أيضًا في باريس بأحد الشوارع، على يد قواد. وفي الواقع، ذهب إلى المحكمة وسأل الرجل: لماذا فعلت ذلك؟ كل ما قاله الرجل هو: لا أعرف، يا سيدي. أنا آسف. وفكرت أن هذا لا يذهب بك بعيدًا جدًا، أليس كذلك؟ هذا لا يفسر أي شيء. لذا فكرت: ربما إذا قمت بمقابلة هذا الرجل، فسوف أحصل على بعض التفاهة من هذا النوع. لم أكن أعتقد أنني سأشعر ببعض الندم منه. لا يبدو أن هناك إشارات على ندمه. لكنني اعتقدت أنني سأحصل على بعض الكليشيهات غير المجدية. لذا اعتقدت أنه من الأفضل في الواقع أن أستخدم المهارة التي أمتلكها، في الخيال وسرد القصص، لمحاولة تخيل نفسي في رأسه، والعمل للحصول على صورة متماسكة للشخص الذي كان يمكن أن يفعل هذا الأمر”.