"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"سلبياتها قد تفوق إيجابياتها".. نمر يحذّر من استخدام الهواتف الذكية للتنبؤ بوقوع الزلازل

نيوزاليست
الأحد، 9 أبريل 2023

"سلبياتها قد تفوق إيجابياتها".. نمر يحذّر من استخدام الهواتف الذكية للتنبؤ بوقوع الزلازل

في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2022، ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر منطقة خليج كاليفورنيا. ولحسن الحظ، لم يكن أكثر من كونه هزة عنيفة، غير أن تقارير من سكان المنطقة المحيطة -ممن شعروا بتلك الهزة- بدأت تتدفق على مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.

ولم تكن أهمية التقارير في إبلاغها عن وقوع أضرار، إنما في أن كثيرين من سكان المنطقة تلقوا رسائل تنبيه على هواتفهم المحمولة قبل بداية الهزة الأرضية، واعتبر الخبراء أنها ساعدت في تتبع الزلزال في المقام الأول.

فهل من الممكن حقًا أن تتنبأ الهواتف الذكية بحدوث الزلازل؟

ينفي الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر أن تكون للهواتف الذكيّة القدرة على التنبؤ في حدوث ذلك، وشرح في تغريدة مفصّلة على صفحته على تويتر كيف تعمل أنظمة الانذار المبكر.

يقول الدكتور نمر: لحظة حصول الزلزال، تتولّد الموجات الزلزالية نتيجة احتكاك الصخور على بعضها عبر الفالق أي الانكسار في قشرة الأرض، وتقسّم هذه الموجات إلى نوعين:

  • موجات الجسم التي تتمدد داخل جسم الكرة الأرضية

  • موجات السطح التي تتمدد على سطح الأرض حصراً والتي بدورها تقسّم إلى موجات “لاف” وموجات “رايليغ” نسبة لمكتشفيها، وهي موجات أبطأ سرعةً من الموجات الأولية والثانوية وبالتالي فهي تصل بعدها بقليل الى أجهزة الرصد.

ويضيف: “بسبب الفرق بين سرعة الموجات الأولية غير المدمّرة والموجات الثانوية والأخرى المدمّرة، تعتمد أنظمة الانذار المبكر عن الزلازل على رصد الموجات الأولية أولاً والانذار مباشرة بأن زلزالاً ما قد حصل قبيل وصول الموجات الثانوية والأخرى المدمّرة”

وللتوضيح يشرح الدكتور نمر ما حصل في الزلزال الأول، فجر السادس من شباط ٢٠٢٣، فيقول: “كانت نقطة ارتكاز هذا الزلزال تبعد عن بيروت حوالي ٤٠٠ كلم، واستغرقت الموجات الأولية حوالي ٨٠ ثانية لتصل الى بيروت بينما استغرقت الموجات الثانوية حوالي ١٣٣ ثانية لتقطع نفس المسافة”.

ويضيف: “في هذه الحالة تمنحنا أنظمة الانذار المبكر في حال وجودها حوالي ٥٥ ثانية لأخذ العلم بحدوث الزلزال والتصرّف قبل وصول الموجات الثانوية والأخرى الأكثر تأثيراً علينا على هذا الأساس تعمل الهواتف الذكية المربوطة بأنظمة انذار مبكر، وبالتالي فهي تنذرنا بحصول الزلازل بعد حدوثها وليس قبلها، على أي حال، ينبغي الانتباه أن الاشتراك بمثل هذه الأنظمة قد تفوق سلبياتها ايجابياتها اذا لم نحسن التعاطي معها، وأنا شخصياً لست مشاركاً بأي منها لعدم حاجتي في عملي لها وللتخفيف من ضغطها النفسي”.

المقال السابق
هروب الناشط الروسي المسؤول عن كشف مقبرة لقتلى فاغنر
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بسّام خنجي.. ضحية «زعران» لم يرق لهم إنتقاد إيران!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية