مع التطوّرات الإيجابية بشأن تشكيل الحكومة، علّق رئيس مجل النواب نبيه أثناء مغادرته قصر قصر بعبدا بعد انضمامه للاجتماع مع الرئيس المكلّف نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزف عون قائلاً: “بركات مار مارون”.
وقال لدى وصوله إلى القصر بعد سؤاله، “هل صار الفول بالمكيول فأجاب، إن شاء الله”.
وكان الرئيس سلام قد وصل إلى قصر بعبدا حاملًا معه إسمَيْن بحسب المعلومات المتداولة، لاقى أحدهما موافقة برّي ما قد شكّل دافعاً أساسيًّا لتحرّك الأخير إلى القصر الرئاسي، وان الاسم الشيعي الاوفر حظاً هو فادي مكّي. وأكدت ان “لا تعطيل في الحكومة بكلّ الأسماء الموجودة فيها ولن يكون هناك تدخل لحزب الله في المباشر”. وأضافت بأن الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس لم تدخل في الأسماء الحكومية خلال لقائها سلام إنّما بالعناوين الأساسية والإصلاح مشدّدة على أن تكون المرحلة المقبلة مختلفة عن السابق.
وكانت معلومات قد أشارت الى ان الرئيس سلام عقد سلسلة اجتماعات أجرى خلالها التداول ببعض الأسماء لتكون مرشحة لتولي المقعد الوزاري الشيعي الخامس من خارج حصة ثنائي “أمل” وحزب الله. وكشفت أن سلام كان قد طرح إسم رائد شرف الدين في بدايات محاولة تشكيل الحكومة لمنصب وزير المال ومن حصة الثنائي الذي رفض ذلك وتمسك بياسين جابر. وأكدت ان الرئيس المكلف كان قد التقى اليوم برائد شرف الدين وناقش معه مسألة مشاركته في الحكومة.
في المقابل، كشفت معلومات “النهار” عن أن عقدة جديدة ظهرت في الساعات الأخيرة حالت دون التوافق على الاسم الشيعي الخامس.
وتكثّفت الاتّصالات في الساعات الأخيرة بين الرئيس المكلّف نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لحلحلة عقدة الحصة الشيعية في الحكومة العتيدة، إلا أنّها الجهود لم تثمر حتى الآن.
وزار سلام الرئيس عون هذا الأسبوع قصر بعبدا أكثر من مرّة في خطوات متسارعة بهدف دفع التشكيل إلى الأمام، وسط أجواء دولية داعمة للعهد ورئيسه.
