الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه
جال رئيس الحكومة نواف سلام في الجنوب.
تشمل الجولة ثكنات الجيش في صور ومرجعيون، كما يتفقد الخيام والنبطية.
ونفذ عدد من أهالي بلدة الضهيرة الحدودية اعتصاماً امام ثكنة بنوا بركات في صور تزامناً مع زيارة سلام، ورفعوا الأعلام اللبنانية مطالبين بـ”ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب كي يتمكنوا من العودة الى بلدتهم المدمرة خلال العدوان”.
وأصدر سلام بيانا عن جولته جاء فيه:
توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء الصدي وزين ورسامني وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور حي ث وجّهت الكلمة التالية إلى أبنائنا في جيشنا الغالي وقوات اليونيفيل:
التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال.
الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم.
واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان.
اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه.
نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها.
مع الأهالي
والتقى سلام ، على هامش زيارته ثكنة بنوا بركات في صور، وفد اهالي بلدة الضهيرة الحدودية، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة،استنكاراً لممارسات اسرائيل في حق الاهالي الذين يودون العودة الى بلدتهم . وقال خلال اللقاء: “إنه اول يوم عمل حقيقي للحكومة، كل التحية المستحقة للجيش اللبناني وشهدائه، إن الحكومة ستعمل على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاري ونعدكم بالعودة الآمنة الى منازلكم في أسرع وقت، ونؤكد التزام عملية إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة ,وهذا ذلك ليس وعداً بل هو التزام مني شخصياً ومن الحكومة”.
وأشار الى أن “الحكومة تسعى الى كسب ثقة الأهالي بالأفعال لا بالاقوال فقط”، لافتاً الى ان “الحكومة بدأت قبل نيلها الثقة الى حشد كل الدعم العربي والدولي من اجل إجبار العدو على الانسحاب من أراضينا وما يسمى النقاط الخمس لأنه لا استقرار حقيقيًا ومستدامًا دون انسحاب اسرائيل بالكامل، على أمل اللقاء قريباً في القرى الحدودية”.