أعلنت دار الأزياء والعطور والإكسسوارات الفرنسية الراقية إطلاق أحدث ابتكاراتها وهو عبارة عن منتجات الجمال والعناية بالبشرة للأطفال. ومن خلال بيانٍ صحافي، وصفت “ديور” مجموعة المنتجات الفاخرة “بأنها خط كامل للعناية بالبشرة مخصص للأطفال” ويتضمن مياهاً معطرة ثمنها 230 دولاراً ومرطباً للوجه والجسم بـ115 دولاراً وماء التنظيف بـ95 دولاراً وغسولاً رغوياً للوجه والجسم والشعر ثمنه 95 دولاراً.
هذا وقد عبئت المنتجات في زجاجاتٍ باللون الأخضر والزهري والبنفسجي الفاتح ويهدف كل منها إلى استحضار أحاسيس هادئة ولطيفة من خلال نفحات عطرية مستخلصة من زهرة الخبيز mallow. وتنشر المياه المعطرة التي يبلغ ثمنها 230 دولاراً وتحمل اسم ” بون إيتوال” Bonne Etoile أو النجمة الجيدة روائح الإجاص والمسك الأبيض والورد البري. فيما يستخدم مرطب الجسم والوجه “لو لير تري تاندر” Le Lait Tres Tendre أو الحليب الناعم للغاية خلاصات فاكهة الإجاص ليعكس البراءة المتجذرة والحلاوة والعذوبة في هذه الفترة من حياة الطفل. أما الغسول الرغوي للجسم والشعر والوجه والذي يحمل اسم “لا موس تري فوندانت” La Mousse Très Fondante أو الرغوة الشديدة الذوبان بقيمة 95 دولاراً فهو مخصص لوقت الاستحمام. وصُنع الماء المنظف “لو تري فريش” L’eau Très Fraîche أو المياه العذبة للغاية والذي يبلغ سعره 95 دولاراً من مكوناتٍ طبيعية بالكامل ومن مستخلص زهرة الخبيز بشكلٍ أساسي.
بُعيد إطلاق تلك المنتجات، استعان مستخدمو الإنترنت بمواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن ردود فعلهم حيال طرح هذه المنتجات الفاخرة المخصصة للأطفال.
وقال أحد النقاد على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) في رده على رابطٍ يعلن إطلاق “ديور” للخط المخصص للأطفال كاتباً بسخرية: “حظاً سعيداً في العثور على طفلٍ يملك 250 دولاراً إضافية لينفقها”.
وأضاف مستخدم آخر: “أتساءل ما الذي سيفعله طفل بالمياه المعطرة”.
ووصف بعض الأفراد الصريحين الجمهور الذي تستهدفه العلامة بأنه مترف بشكلٍ غير ضروري وكتب أحد مستخدمي “إكس”: “إنها منتجات موجهة حصراً للأغنياء، الكلفة باهظة للغاية بالنسبة لشخصٍ عادي”.
وقال مستخدم آخر مازحاً: “إنه العلم يا سادة. وجدوا أخيراً طريقة لجعل 230 دولاراً تتبخر في الجو”.
وسخرت امرأة من تلك المنتجات قائلةً: “سأحصل على منتج “غير ضروري على الإطلاق في العالم مقابل 1000 دولار”.
وتساءلت أخرى: “ماء بسعر 230 دولاراً؟ من الأفضل أن يتضمن بعض أحجار الألماس بداخله”.
وفي حديثٍ مع مجلة “وومنز وير دايلي” WWD، تطرق فرانسيس كوركدجيان مدير الابتكار في عطور “ديور” إلى الحافز الذي جعله ينطلق من العمل السابق للعلامة على منتجات الجمال والعناية الخاصة بالأطفال وقال: “عندما انضممت إلى ديور في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، كان أحد المشاريع التي راودتني هو إعادة إحياء خط “بايبي ديور” Baby Dior. لقد استحضر كريستيان ديور طفولته مرات عدة كونها فترة سعيدة ومرحة من حياته. ثم توقف إنتاج خط العطور ومنتجات الرعاية الخاصة بالأطفال فشعرت بالحماسة لإعادته إلى الحياة وإحيائه تكريماً له”.
وهذا ما قام به بالتحديد إلى جانب كورديليا دي كاستيلان المديرة الفنية لخط “بايبي ديور”.
