أيّ بلد سيحتضن نهائي مونديال 2030؟ إسبانيا، المرشح الأبرز، أم المغرب الذي يجهز لمفاجأة؟ السجال بدأ منذ الآن قبل سبع سنوات على البطولة.
بعد تأكيد مكان مونديال 2030 الذي ستحتضنه دول إسبانيا-البرتغال-المغرب، مع احتفال خاص وثلاث مباريات في أمريكا الجنوبية، يدور سجال حول الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية لهذه النسخة. ويشترط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يتوفر ملعب المباراة النهائية على 80 ألف مقعد على الأقل. وحالياً لا يوجد ملعب قيد التشغيل في الدول الثلاثة يتوفر على هذا الرقم سوى ملعب سانتياغو بيرانبيو في العاصمة مدريد، وهو ملعب نادي ريال مدريد.
ويسع هذا الملعب حاليا لحواليس 81 ألف متفرج، لكنه يشهد عمليات تجديد ستنتهي نهاية عام 2023، وستتيح إضافة ثلاث آلاف مقعد، فضلاً عن تجهيزات جديدة، ستجعله من أجمل الملاعب في العالم.
وتوقعت عدد من الصحف الإسبانية إقامة النهائي في هذا الملعب، أولاً لجاهزيته، وثانيا لكونه تاريخي ومشهور عبر العالم، فضلا عن أنه يُنظر لإسبانيا كقطب تنظيم المونديال، بحكم توفرها على أكثر من عشرة ملاعب جاهزة وتاريخها السابق في تنظيم الحدث وشهرة الدوري المحلي.
وصرح ميكل إثيتا القائم بأعمال وزير الرياضة في إسبانيا، أمس الخميس، أنه من المتوقع تنظيم نهائي كأس العالم لكرة القدم 2030 في بلاده، متحدثا لمحطة أوندا ثيرو الإذاعية أنه من السابق لأوانه تأكيد الأمر، لكن هناك اتفاق متقدم بين الدول الثلاث حول حصص كل بلد من المباريات.
لكن المغرب بدوره يمني النفس باحتضان المباراة النهائية. فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، صرح لراديو مارس المحلي أنه يتمنى أن يكون النهائي في ملعب الدار البيضاء الكبير، الذي سيتسع لـ93 ألف مشجع حسب خطط البناء.
وهذا الملعب لم ير النور بعد، وهناك سعي مغربي لإكماله عام 2025، وقد تم الإعلان عنه قبل سنوات طويلة، لكن اختيار المكان المناسب أجل المشروع، قبل أن يتم الاستقرار على منطقة بين الدار البيضاء ومدينة بنسليمان، وتقدر كلفته بـ404 مليون دولار.
وهناك ملعب آخر في إسبانيا من المنتظر أن يتحول إلى أكبر ملعب في أوروبا بحوالي مئة ألف مقعد، ويتعلق الأمر بملعب سبوتيفاي كامب نو، الملعب الأساسي لنادي برشلونة، غير أن هذا الملعب لا يزال في طور التجديد، ما أدى إلى تنقل النادي إلى ملعب مونتجويك خلال هذا الموسم.
ومن المنتظر أن يجهز ملعب الكامب نو الجديد بشكل كامل في النصف الثاني من عام 2025، لكن برشلونة سيعود له الموسم المقبل، باستخدام نصف سعة الملعب.
ولا تتوفر البرتغال حالياً على ملعب بهذه المواصفات، كما لم تعلن بشكل واضح عن رغبتها في تنظيم النهائي.