سجال "بلدي" بين "أمل" و"القوات".. من يُعطّل اكثر؟!
في خضم “العراك المعيشي”، قفز الى الواجهة سجال “بلدي” بين “حركة أمل” و”حزب القوات اللبنانية” حول امكانية تطيير الإنتخابات البلدية، ليُضاف الى قائمة المناحرات بين السياسيين عنصر جديد سيكون “مادة دسمة” خلال الأيام المقبلة، ما يزيد الشرخ الحاصل ويحول دون معالجة مطلوبة في الكثير من الملفات تحت “حجّة” معزوفة التعطيل.
فتح كلام رئيس القوات سمير جعجع النار على محور الممانعة، متهماً إياه بالتحضير لمحاولة مكشوفة لتعطيل الإنتخابات البلديّة والإختياريّة، بعد أن كان قد تمّ تأجيلها العام الماضي لأسباب معروفة، في حين أن الكثير من المجالس البلديّة في لبنان منحلّة والبعض الآخر لا يعمل بحكم مرور الزّمن عليها، في الوقت أنّ قُرانا ومُدننا بأمسّ الحاجة لهذه السّلطات بغية الاهتمام بالشؤون المحلّيّة في ظل الغياب المتمادي للدولة”.
لم يتأخّر الردّ الحركي، فأتى على لسان النائب علي حسن خليل الذي لفت الى أن جعجع “على عادته في توجيه الإتهامات للهروب من المسؤوليات تحت عناوين الحرص على المؤسسات وعملها ولتبرير تغطيته لتعطيل المجلس النيابي”، قائلاً:“يتحدث جعجع عن تطيير الإنتخابات البلدية ويُحمّل المسؤوليات فيما هو وأعضاء كتلته يعملون بوضوح لتعطيل تأمين تمويل إجرائها في مواعيدها”.
وأسهب خليل في رده كاشفاً بأنه “تقدم بالأمس بإسم كتلة التنمية والتحرير بإقتراح قانون لفتح إعتماد إضافي لتأمين تمويل إجراء الإنتخابات في مواعيدها والذي سيحال إلى جلسة اللجان المشتركة لإقراره مع غيره من القوانين تمهيداً لعرضه في الجلسة التشريعية المقبلة”.
