ما كاد الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله يُنهي “لطشة” ل”التيار الوطني الحر” بقوله من دون أن يسمّي “أنتم خضتم حربًا عبثيّة من دون أن تستشيروا أحدًا”، في إشارة الى “حرب التحرير” التي كان العماد ميشال عون قد أطلقها في 14 آذار 1989 ضد الإحتلال السوري للبنان، حتى رد عليه رئيس هذا التيار جبران باسيل، من دون تسمية قائلًا:” عندما يعتقد احد ان بإمكانه التحكم ببقية اخوانه المواطنين وينتصر على اسرائيل فهو واهم(…) وأنا لا اعرف كيف يمكن ان ننتصر على اسرائيل ودولتنا منهارة واقتصادنا بالارض ومؤسساتنا متحللة ووحدتنا الوطنية مهددة وشراكتنا على المحك. حرام ما نفعله ببلدنا وحرام ان نفكر انه بالبندقية وحدها، على اهميتها وحاجتها عندما يستعملها اي كان بوجهنا… حرام ان نفكر انه فقط بالبندقية ينتصر لبنان… لبنان ينتصر قبل كل شيء بثقافته المتنوعة”.
وتابع: “لسنا مجبرين على ان نبقى منجرين الى حرب في غزة لا نعرف متى تنتهي ولا نعرف حجم انعكاسها ونتائجها على لبنان ولا نعرف الثلاثمئة شهيد هل يصبحون ثلاثة آلاف والسبعمئة بيت مدمر بشكل كامل هل يصبحون سبعة آلاف والخمسة آلاف بيت مدمر جزئيا هل يصبحون خمسين الفا! فماذا ننتظر؟ هل ننتظر لنتأكد من اجرام نتنياهو ام نحافظ على معادلة القوة والردع ونبني عليها ونعززها؟ وهل نربط انفسنا بصراعات ليس لنا فيها وكلفتنا اثمانا كبيرة ونمددها؟ ونمددها من اجل من؟ ولصالح من؟“.
وقد بدأ “التيار الوطني الحر” قبل شهرين يعلن معارضته الصريحة لتوريط “حزب الله” للبنان في “حرب يحيى السنوار”.