"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

شيخ "يهتاج" من رؤية سيدتين بالمايوه على بحر صيدا و"يرجمهما".. ضجة واستنكار: لسنا إخونجية ولا في إيران!

نيوزاليست
الأربعاء، 17 مايو 2023

شيخ "يهتاج" من رؤية سيدتين بالمايوه على بحر صيدا و"يرجمهما".. ضجة واستنكار: لسنا إخونجية ولا في إيران!

باتت الحرية الشخصية كما حرية التعبير في لبنان “على المحك”، مع تصاعد المحاولات لحجب مساحة التنوع التي لطالما اغتنى بها لبنان، وبين القضاء والدين سباق في فرض قيود على الناس لمجرد الإختلاف في الرأي وحتى اللباس، لتطفو “موجة الاضطهاد” الى واجهة بلد كان مثالاً يُفتدى به بالحريات.

لم تمر واقعة قيام أحد المشايخ بالاعتداء ومجموعة من اتباعه على مواطنتين على الشاطىء الصيداوي بسبب ارتدائهما لباس البحر “المايوه” وصل الى حدّ الرجم بالحجارة، فالتصرف الغريب عن المجتمع اللبناني يكفل وينتهك الحرية الشخصية للأفراد، رافقه حملة استنكار شعواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختصر الممتعضون موقفهم بالقول:” لسنا إخونجية ولا في إيران”.

وبحسب السيدتين، وهما من أهالي المنطقة، وكانتا ترتديان ملابس السباحة على الشاطئ هناك، وصل إليهما شيخ من المدينة وأمهلاهما دقيقتين لإخلاء الشاطئ، وعندما لم تمتثلان لطلبه تم رشقهما بالحجارة من قبله، وهرع حوالي 10 شبّان آخرين لرشق السيدتين فلجأتا إلى التواصل مع البلدية والقوى الأمنية في المنطقة، لكن الجهتين لم تتجاوبا ولم تقوما بأي خطوات مساعدة أو إبداء أي موقف.

وفي تصريحات قالت ميساء حانوني يعفوري:” كنت وزوجي نرتاد شاطئ المسبح الشعبي في صيدا في عطلة نهاية الأسبوع ففوجئنا بشيخ يقترب نحونا برفقة شخصين آخرين ويطلب منا المغادرة، معرفا بنفسه أنه الشيخ عبد الكريم علوه، وكان برفقته شيخ آخر وشخص ثالث، وأنهم متواجدون هنا لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، وقالت: “لم يخل الأمر من توجيه كلام ناب لي ولزوجي، فخاطبني الشيخ بالقول “كيف شالحة على الشاطئ؟”، قلت له “أنا حرة بشلح أو بلبلس هيدي حريتي”.. فرد “وأنا حر.. بشلحلك؟“. ثم توجه إلى زوجي بالقول: “لا يجوز أن تتركها هكذا. كيف تقبل؟“. فأجابه: هذه زوجتي شو إلك معنا!، وأضافت: “إلى أن تدخل أحد الشباب الذي كان متواجدا على الشاطئ مخاطبا إياهم بأن ما يقومون به ليس من القانون ولا من الدين ولا من المنطق في شيء. فردوا عليه بأن هذا “مش قانون.. هذا عرف.. وروحو على مناطقكم!“.

وعلى الرغم من حملات الاستنكار للحادثة المستفزة التي حصلت على شاطئ شعبي، أعلنت البلدية بأنها ليست الجهة المخوّلة باتخاذ أي إجراء تجاه هذا الموضوع، وكان من الأجدى بالسيدتين التواصل مع القوى الأمنية، وهناك حوادث تجري في المدينة أحياناً مثل تقديم مكان ما المشروبات الكحولية، لكن لم يسبق في مواجهة مثل حادثة السباحة التي حصلت مع السيدتين.

لم يتم اتخاذ أي موقف من السلطات المحلية والوطنية والقضاء اللبناني تجاه التعدي على كرامات الناس وعلى الحريات الشخصية للمواطنات وخرق القوانين اللبنانية والنظام العام، بحسب بيان موقع من “حملة الشاطئ لكل الناس ،النادي العلماني صيدا، حزب الخضر وتجمع علّ صوتك”، شدد فيه الموقعون في البيان على “أنهم كمواطنون لبنانيون اولاً، وصيداويون ثانياً، يؤمنون بالتنوع والاختلاف وحرية التعبير ، ضمن نطاق القانون واحترام حقوق الغير، نرفض هذا التّنمر والاعتداء على المواطنات والمواطنين من اية جهةٍ أتى”.

وخلصوا الى مطالبة” المجلس البلدي بصفته السلطة المحلية المسؤولة، ونواب المدينة، والمرجعيات الدينية المعنية والقضاء المختص، والقوى الأمنية المعنية بالمحافظة على الحريات العامة ومنع التعديات، باتخاذ الموقف المناسب من عملية التعدي التي قام بها الشيخ المعني ومجموعته، حفاظًا على الحريات الشخصية التي يكفلها القانون، ومنعاً لتسيّب الامور”.

المقال السابق
محكمة الإستئناف تثبّت الحكم على ساركوزي: السجن والحرمان من حقوقه المدنية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الخطوات التي وضعتها إسرائيل لحربها ضد "حزب الله"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية