"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

صحيفة "حزب الله" تتهم هوكشتاين بالتورط في اغتيال فؤاد شكر..ماذا زعمت أنّه فعل؟

نيوزاليست
الخميس، 1 أغسطس 2024

صحيفة "حزب الله" تتهم هوكشتاين بالتورط في اغتيال فؤاد شكر..ماذا زعمت أنّه فعل؟

زعمت صحيفة “الأخبار” الناطقة باسم حزب الله أن الوسيط الأميركي متورط بعملية اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كيف تبيّن لها ذلك؟

نشرت الصحيفة الآتي:

ثمّة تفاصيل كثيرة، لكن عنوانها المركزي أن هوكشتاين الذي كان يريد الحصول على ضمانة لبنانية بأن لا يرد حزب الله على أي ضربة إسرائيلية، كان هو نفسه من أبلغ المسؤولين في بيروت بأن الضربة الإسرائيلية ستكون خارج بيروت والضاحية. وأصرّ على تسريب هذه المعلومة، في سياق ما سمّاه «نجاح الدبلوماسية الأميركية في منع إسرائيل من القيام بعمل يقود إلى مواجهة شاملة مع حزب الله».

وقد يخرج هوكشتاين نفسه، أو من يتواصل معه، ليقول إن الرجل ليس على علم بما تفكر به إسرائيل. وإن واشنطن لا يمكنها إلزام إسرائيل بشكل الرد وحجمه وطبيعته، لكن ما حصل، رسم خطاً فاصلاً بين ما قبل وما بعد. وما على المسؤولين في لبنان، رسميين أو سياسيين، إلا أن يتحلوا بقليل من شجاعة وليد جنبلاط في قول واضح بأن المعركة واضحة، وأن هوكشتاين كان شريكاً كاملاً في الجريمة، مهما حاول هو، أو إدارته، أو محبوه في لبنان، التحايل على الوقائع.

وبالعودة إلى الاتصالات التي قادها هوكشاتين إثر حادثة مجدل شمس، فكانَ هو أول من تولّى الاتصالات على أكثر من خط في لبنان، منطلقاً من «أن مسؤولية حزب الله عن الحادثة غير قابلة للنقاش». وهو عندما تحدّث مع جنبلاط، قال له الأخير إن على الولايات المتحدة أن «تبذل جهودها لمنع إسرائيل من أي خطوة جنونية لأن الحرب ليست في مصلحة أحد»، ناصحاً إياه بعدم نقل تهديدات، ولم يتأخر لاحقاً عن مهاجمته بالقول إن «هوكشتاين دوره أن يقوم بوساطة وليس أن ينقل تهديدات».

كما تواصل هوكشتاين مع الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، ممارساً سياسة خداع بالإشارة إلى أن بلاده تقوم بجهد كبير لمنع التصعيد وإقناع إسرائيل بتحييد المدن والمدنيين، مشترطاً انتزاع موافقة من حزب الله على «ابتلاع الرد». أكثر من ذلك، جدّد هوكشتاين اقتراحه بانسحاب الحزب من جنوب الليطاني مقابل إلغاء الضربة، لكنّ الحزب رفض النقاش في أي نقطة وأوصل رسالة عبر كل الوسطاء بأنه سيردّ على الضربة بضربة موازية لها، وسيرد على استهداف أي منطقة مدنية بضرب منطقة مدنية داخل الكيان. وهو ما قابله هوكشتاين بادّعاء أن إسرائيل ليست في وارد ذلك، وأنها ستضرب هدفاً عسكرياً. ورفع هوكشتاين من مستوى التضليل بالقول إن «استهداف المطار أو الضاحية أو بيروت خط أحمر». وإلى الاتصالات الأميركية، دخلت على الخط قوى أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا لتلعب أدواراً مماثلة.

المقال السابق
حفلة لبنانية صاخبة على حدود الضاحية المستهدفة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"المرأة الغامضة" وراء الشركة المرخصة لأجهزة "البيجر" المتفجرة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية