أدى موقف الأب مجدي علاوي إلى وأد محاولات إشعال فتنة طائفية في بلدة المعيصرة حيث يقيم علاوي وسط أكثرية شيعية حاول البعض اتّهام أفراد منها بإحراق البيت عمداً.
وأضاء الأب علاوي شمعة أمام ما تبقى من منزله بعد احتراقه في البلدة، طالباً من الله في مقطع فيديو لكل من يعيش في الظلمة أن يعيش في النور ويزول الحقد، وشكره على إنقاذ عائلته من الحريق.
ودعا في فيديو آخر، مقبّلاً تمثالاً للسيّدة مريم العذراء أمام المنزل، إلى عدم استباق نتائج التحقيق بما يخص الحريق لمنع الفتنة، مستذكراً حادثة وفاة ابنه ماتيو.
وقال: “إن كان الحريق مفتعل أو غير مفتعل، أنا أحبكم وأسامحكم. القانون سيطبق. أنا كاهن ومسيحي”.
وكانت البلدية قد أشارت في بيان إلى أن “حادث احتراق منزل الأب الفاضل العلاوي مؤسس ورئيس جمعية سعادة السماء في بلدة المعيصرة آلمنا كثيراً”.
وقالت: “إن بلدة المعيصرة وأهلها ستبقى مثالاً يحتذى به في العيش المشترك ولن نسمح لأحد من أن ينال من هذه القيمة المترسّخة منذ مئات السنين. نشكر الله ونحمده على سلامة الأب الفاضل مجدي العلاوي وعائلته وندعو الله أن يعوّض عليه بالأفضل وندعو الله تعالى أن يحمي وطننا لبنان من كافة الفتن والمؤامرات التي يخطّط لها في الغرف المظلمة”.