الصفقة التي يظهر أنها عُقدت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية قد تتيح لإسرائيل مزيداً من الوقت من العمل الحربي بصورته الراهنة، وهل تقوم على قاعدة: إقتلوهم…”شبعانين”!
وخلال نهاية الأسبوع، قامت الولايات المتحدة بإحباط مقترح قرار في مجلس الأمن الدولي، بادر إليه كلٌّ من الإمارات ومصر، بهدف الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري بين إسرائيل و”حماس”. وفي المقابل، استجاب نتنياهو للمطلب الأميركي بضمان دخول شحنات إغاثية إنسانية كبيرة نسبياً إلى القطاع. تظل الأزمة الإنسانية هناك شديدة الخطورة، على الرغم من كل شيء، لكن الشحنات المعززة التي يضمن الأميركيون انتظام دخولها، تحول دون تحوّل هذه الأزمة إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق.
في هذه الصفقة القائمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو، تضمن تل أبيب دخول الإغاثات الإنسانية، بما يشمل إدخال جزء منها عبر معبر كرم أبو سالم (لإجراء الفحوصات الأمنية، وفي تعارُض تام مع تصريحات الحكومة التي قضت بأنه لن يتم السماح بإدخال شحنات من إسرائيل إلى القطاع بعد الهجوم على غلاف غزة). أما في ما يتعلق بالتغيير في شكل التحرك العسكري الإسرائيلي والتحول إلى صيغة تخفيف الوجود العسكري، والتحول التدريجي إلى صيغة هجمات المباغتة، فإن الأميركيين أقل تعجّلاً قليلاً منذ الآن، ما دامت المساعدات تدخل، وما دامت إسرائيل تقتل عدداً أقل من المدنيين في القطاع.