بعد ثلاثة أيام من المناقشات المكثفة بين المسؤولين الأتراك والسعوديين حول التعاون الأمني، أفادت اليوم (الاثنين) أن السعودية تخطط لشراء 100 طائرة مقاتلة تركية الصنع من طراز TF Kaan. إنها طائرة شبح متطورة قيد التطوير حاليا ، ومن المتوقع أن تكون الصفقة واحدة من أكبر صفقات الأسلحة في تاريخ تركيا.وتأتي الخطوة السعودية على خلفية رفض الولايات المتحدة تزويد المملكة بالطائرة المقاتلة المتقدمة من طراز F-35، وقد تشير إلى واشنطن بأن الرياض لديها بدائل أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعكس الصفقة دفء العلاقات بين تركيا والسعودية، وهو ما انعكس أيضا في صفقة ضخمة سابقة لشراء طائرات بدون طيار تركية من طراز “بيرقدار أكينجي”.
ليست طائرة F-35 ، ولكنها قريبة
تعتبر طائرة كان ، التي قامت برحلتها الأولى في فبراير 2024 ، طائرة من الجيل 4.75 - أي أكثر تقدما من الطائرات المقاتلة مثل رافال ويوروفايتر ، لكنها لا تزال لا تصل إلى المستوى المتقدم لطائرات الجيل الخامس مثل F-35. تم تجهيز الطائرة حاليا بمحركات جنرال إلكتريك الأمريكية من طراز F-110 ، لكن تركيا تخطط لاستبدالها بمحركات ذاتية الصنع في المستقبل.
التطلع إلى المستقبل
في الوقت نفسه ، تجري المملكة العربية السعودية محادثات للانضمام إلى مشروع GCAP - شراكة بين بريطانيا واليابان وإيطاليا لتطوير طائرة مقاتلة متقدمة من الجيل السادس. وتقدم المملكة “مساهمة مالية كبيرة” للمشروع، لكنها تواجه معارضة من اليابان، التي تخشى التأخير في الجدول الزمني المخطط له.وتقدر مصادر استخباراتية أن السعودية ترى في الطائرة التركية حلا مؤقتا إلى أن تتمكن من الحصول على طائرات أكثر تقدما في الأربعينيات. وفي الوقت نفسه، يعزز الاتفاق المتوقع مع تركيا مكانة أنقرة كلاعب مهم في سوق الأسلحة العالمية ويسلط الضوء على التغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
