"صفعة" لوزير ثقافة "قمع الحريات".. "باربي" الى صالات العرض اللبنانية!
في مسلسل قمع الحريات الذي ينتهجه الفريق الذي يمثله وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى تحت راية التعارض مع “القيم الأخلاقية والإيمانية” في لبنان، كانت الصفعة مردودة اليه بما يخص عرض فيلم “باربي” في الصالات اللبنانية، فرفع راية الإعتراض عليه بحجة الترويج للشذوذ، إلا أن الهدف أبعد من المعلن عنه.
حاول المرتضى على قدر استطاعته سعيه الى محو صورة لبنان كبلد حاضن لتنوع الثقافات، وتماهى مع دعوات الحظر والحملة التي يقودها “حزب الله” لاتخاذ إجراءات ضد كل ما يروج للمثلية الجنسية، متغاضين عن انتهاكات أخرى يحرمها الدين كالقتل والسرقة والاستبداد والظلم، والتي تتجلى في ممارساتهم اليومية في بلد ينزف جوعاً وقهراً ويقبع تحت تهديد سلاح يخطف أرواح أبرياء برصاص صامت في سواد ليل تحول الى ملاذ لارتكاباتهم الغادرة.
انتصر لبنان ملتقى الحضارات ومصدر الحريات بوجه ابواق التطرف الهدام وثقافة القمع، إذ وافق الأمن العام اللبناني على طرح فيلم “باربي” في جميع دور العرض، على أن يُحدَّد الموعد الرسمي لعرضه في الصالات اللبنانية، وذلك بعد أن شاهدت اللجنة المكلفة الرقابة على أفلام السينما، والتي تضمّ ممثلين عن الأمن العام ووزارة الاقتصاد فيلم “باربي”، ولم تَجد أي مشهد أو مبرّر لعدم عرضه.
تجدر الإشارة الى أنه يواصل الفيلم تصدُّر شباك التذاكر في صالات السينما العالمية، حيث تجاوزت إيراداته العالمية عتبة المليار دولار.
