منذ بدء حملته الانتخابية توعد دونالد ترامب بالانتقام من أعدائه والذين حاولوا الإيقاع به إن عبر القضايا المختلفة في المحاكم أو منافسيه السياسيين.
ولسنوات، كان ترامب يملأ خطاباته ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات انتقامية لملاحقة خصومه السياسيين ومنتقديه ووسائل الإعلام وسجنهم وترحيلهم وحتى إعدامهم.
وفي الأسابيع الأخيرة من حملة 2024، صعّد من وعوده بالانتقام، وبناءً على كلمات ترامب نفسه، إليكم الأشخاص الذين قد يكونون ضمن أهدافه، وفق تقرير لصحيفة “بوليتيكو”.
نانسي بيلوسي
ومن الأسماء الأبرز في هذا اشأن، رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، ففي سبتمبر/أيلول، قال ترامب إن بيلوسي يجب أن تواجه اتهامات جنائية فيما يتعلق ببيع زوجها لأسهم فيزا قبل بضعة أشهر من قيام وزارة العدل برفع دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة انتهاكات مزعومة لقوانين مكافحة الاحتكار.
كذلك قال إنه يجب محاكمتها لفشلها في ضمان الأمن الكافي في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصاره المبنى بينما كان الكونغرس يستعد للتصديق على فوز بايدن في السباق الرئاسي لعام 2020.
__نانسي بيلوسي
المدعية العامية في نيويورك
ليتيتيا جيمس،
كذلك من الأسماء التي قد ينتقم منها المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، والتي أثارت غضب ترامب نتيجة للدعوى التي رفعتها زاعمة وجود احتيال واسع النطاق في إمبراطوريته التجارية. وأسفرت القضية عن حكم بأكثر من 450 مليون دولار ضد ترامب، الذي استأنف ضده.
قاضي مانهاتن
قاضي مانهاتن آرثر إنجورون
بالإضافة لجيمس، هنا قاضي مانهاتن آرثر إنجورون، وهو قاضي محاكمات في نيويورك، والذي واجه وابلًا من الهجمات من ترامب أثناء رئاسته قضية الاحتيال المدني التي رفعتها جيمس.
وفي حدث انتخابي في وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إن إنجورون “يجب اعتقاله ومعاقبته وفقًا لذلك”. مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق
في موازاة ذلك هناك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، الذي أقاله ترامب في عام 2017، وسعى دون جدوى وراء الكواليس لمقاضاته بسبب تفاعلاته مع الصحافيين.
وعندما أصدر كومي كتابًا في العام التالي، شن ترامب هجوما على تويتر، مدعيا أن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق “سرب معلومات سرية، ويجب محاكمته بسببها”، وكذب على الكونغرس.
مؤسس فيسبوك
مارك زوكربيرغ
ومن الشخصيات البارزة أيضا مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، الذي انتقده ترامب وبعض حلفائه بشدة بعد أن تبرع هو وزوجته بريسيلا تشان بمبلغ 420 مليون دولار في عام 2020 لتحسين البنية التحتية للانتخابات. فيما يزعم أنصار ترامب أن الأموال كانت مؤامرة مبطنة لتقويض إعادة انتخابه.
وفي كتاب صدر في سبتمبر، اتهم ترامب زوكربيرغ بـ “مؤامرة مخزية… ضد الرئيس” وحذر: “نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن”.
مايكل كوهين
مايكل كوهين
في الأثناء يعتبر محامي ترامب السابق مايكل كوهين من الأهداف المحتملة للانتقام، حيث هاجمه ترامب مرارا وتكرارا، لاسيما أن كوهين انقلب على ترامب بعد حوالي عام ونصف من توليه الرئاسة وأصبح شاهدا رئيسيا في محاكمة الأموال السرية.
يشار إلى العديد من أنصار ترامب رفضوا التهديدات باعتبارها خطابا انتخابيا يهدف إلى تحريض قاعدته. وأشاروا إلى أن تحذيراته ضد أعدائه نادراً ما أدت إلى اتخاذ إجراءات خلال السنوات الأربع الأولى من توليه منصبه.
لكن آخرين بما في ذلك بعض أقرب مستشاري ترامب حذروا بشكل مشؤوم من أنه من المرجح أن ينفذها في فترة ولاية ثانية.
وسيشجعه حكم المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة واسعة من المساءلة الجنائية بعد مغادرتهم مناصبهم.
ومن المتوقع أن يكون محاطا بمساعدين أكثر استعدادا للاستغناء عن المعايير لتنفيذ رغباته.