أثارت واقعة التعدّي بالضرب على الممثل عبد المنعم عمايري سخطاً واسعاً في سوريا، بالإضافة إلى جدل واسع حول تفاصيلها، وحصولها أصلاً من عدمه، فضلاً عن توقيت وقوعها.
وفي تفاصيل المجريات، حصلت “النهار” على معلومات حصرية تفيد بأن “الاحتكاك” وقع 4 مرات بين الممثل وعناصر مسلّحة تقيم نقطة أمنية، ومركز حماية لمسؤولهم الذي استقرّ في منزل استولى عليه في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، وتعود ملكيته لحسن جميل مخلوف، قريب الرئيس المخلوع بشار الأسد، ووزير في أكثر من حكومة سابقة.
وأبدى المسلحون استياءهم من عمايري عند كلّ مرور لكونه “شارباً للخمر” ورائحة الكحول تنبعث منه حين يتحدثون إليه، فيما كان الأخير ينزعج من تواجدهم المسلّح وتدخلّهم في “ما لا يعنيهم”، مما أدى إلى حصول تلاسن في أكثر من مرة، وصولاً إلى توجيه التحذيرات إليه في منزل عائلته، مع اتهامه بـ”سبّ الذات الإلهية”. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفيديو المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي يعود إلى المشادة الثالثة بين الطرفين، لا إلى واقعة الضرب التي حدثت في النزاع الرابع يوم الخميس الماضي، حين تمّ رميه أرضاً، ورفسه، وضربه بأعقاب رشاش حربيّ من قبل أحد المسلّحين أمام ابنته مريم من طليقته الفنانة السورية أمل عرفة.
وفضحت مريم عمايري عبر حسابها على “إنستغرام” التنكيل الذي تعرّض له والدها، على الرغم من خضوعه في وقت سابق لعمليات جراحية في المرارة والكبد.
وقالت في منشورات وفيديوات عدة: “بلد حرة؟ أين الحرية حين شخص يضرب أبي أمام عينيّ ويتركه ملقى على الأرض فاقداً للوعي؟ هل هذه هي الحضارة التي نتحدث عنها؟ والدي تعرّض للضرب والرّكل على بطنه بطريقة وحشية، أين القانون والأخلاق؟ كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد يقال إنه يسعى لبناء مستقبل أفضل؟“.
وردّت على اتهام والدها بـ”سبّ الذات الإلهية”: “حتى إذا كفر والدي، يجب أن يُحاسب بالقانون، وليس من خلال شخص يُقرّر الاعتداء عليه بهذه الوحشية”.
ودعمت أمل عرفة والد ابنتيها في منشور على حسابها في موقع “فايسبوك”: “عبد المنعم عمايري، كرامتك على العين والرأس يا أبو أولادي، سلامتك يا بلد”.
يُذكر أن عرفة وعمايري يشاركان معاً في بطولة مسلسل “السبع”، إلى جانب الفنان السوري باسم ياخور والفنانة الجزائرية أمل بوشوشة، من كتابة سيف رضا حامد، وإخراج فادي سليم، وإنتاج شركة “غولدن لاين للإنتاج الفني”. وتوقّف تصوير العمل الدرامي بسبب إصابات عمايري البالغة من جهة ورقوده في المستشفى، بالإضافة إلى تهديد ياخور بالقتل حال عودته إلى بلده.
وج اء في الإعلان عن رواية العمل: “قصة ملحميّة جديدة من عالم درامي مختلف لا يعرف فيها الجبروت حداً، ولا الانتقام يصل نهاية، ولا حتى الحبّ يمنع كرهاً، ضمن أحداث مليئة بالمنعطفات المذهلة والتشويق الشديد حين الأخ يصارع أخاه، والحبيبة تقاتل حبيبها…“.
وكشفت الشركة المنتجة عن أسماء الفنانين المشاركين في العمل المشوّق: فايز قزق وحلا رجب ويزن خليل ويزن السيد وطلال مارديني وطارق مرعشلي ووفاء موصلي وجلال شموط وجفرا يونس وحسن خليل وروعة السعدي وعدنان أبو الشامات وجيني إسبر ودلع نادر وإليانا سعد وعبد الرحمن قويدر وحسام الشاه وجبريل حسام الدين…
