"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

سامي الجميل يرد على الحملة التي تستهدفه: حبيب الشرتوني وقفا صرمايتكم سوا

نيوزاليست
الثلاثاء، 23 يناير 2024

سامي الجميل يرد على الحملة التي تستهدفه: حبيب الشرتوني وقفا صرمايتكم سوا

رد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على الحملة التي يتعرّض لها من “حزب الله” بسبب استضافته على تلفزيون فرنسي من إعلامية يهوديّة المذهب وإعلان مواقف ضد الحرب ودفاعه عن حياة اللبنانيين ونوعيتها، وتوجيه تهديدات له بالقتل من خلال القول إن هناك مئات “حبيب شرتوني” في انتظاره، في إشارة الى القاتل الذي نفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل بشير الجميل.

نحن من يجب أن يدقق بهوية “آموس” ( هوكشتاين) تعالوا نفتش عن جنسيته الأخرى؟ وبأي جيش كان في العام 1993 وقاتل مع من؟

واستهل الجميل كلمة ألقاها بعد لقاء مع كوادر حزب الكتائب بقوله: ” أبدأ من الآخر.حبيب الشرتوني وقفا صرمايتكن سوا”، مؤكدًا أن الرسالة وصلت وقد اعتدنا أن نتعرّض للهجومات السياسية والإلكترونية ولكن عندما ينتقل النقاش إلى “المنار” وتتجند “الأخبار” وأبواقهم يكون القرار مُتخذًا وتكون الرسالة قد وصلت.”

وعن المغالطات وتشويه الحقائق التي يقوم بها حزب الله قال: “هو يوهم الناس عبر أبواقه أنه يدافع عن لبنان وأن الحرب دفاع عن لبنان وبكل تصاريحه يقول إنه فتح الجبهة دفاعًا عن حماس، لافتًا إلى أن كل بيانات حزب الله تؤكد أنه يساند جبهة غزة والمقاومة الإسلامية ويقول إنه لم يكن على علم بعملية 7 اكتوبر وانه لن يقبل بالتفاوض وبحل المشكلة طالما القصف باق على غزة وطالما ان حماس لن تجد حلا ما يعني ان حزب الله يربط نفسه بحماس”.

ورأى أن حزب الله يقرّر عنّا جميعًا ما يحصل في الجنوب ما يعني أنه لم يربط لبنان فقط به إنما ربطنا بحماس ومستقبل اللبنانيين بات مرتبطًا بحماس، أي أننا يجب أن ننتظر ما سيحصل بين حماس وإسرائيل كي نعلم مصيرنا وهذا انتهاك مباشر بحقنا كلبنانيين بتقرير مصيرنا ومستقبلنا.

وأشار إلى أن حزب الله يقول إن هدف جبهة لبنان تخفيف الضغط عن حماس ما يعني أن الشعب الجنوبي يستعمل لهذه الغاية، لافتًا إلى أن البلد قد يجرّ إلى حرب كبيرة وهذا لن يكون مقبولا لا اليوم ولا بعد ألف سنة، معتبرًا أن الهدف الحقيقي للحرب وجبهة المساندة أن تفرض إيران نفسها كالمُحاور الأساسي في الشرق الأوسط وحمايتها والمنطومة وكي يبيعوا الشعب العربي مواقف.

وأكد أننا مع الأطفال وحق أي شعب مظلوم بالعيش بكرامة ولكن أن ندمّر بلدنا فهذا أمر آخر، وتابع: “من واجبنا أن ندافع عن المظلومين ولكن ليس لدرجة أن ندمّر بلدنا، مشددًا على أننا من يدافع عن حق المظلوم ولكن أن نورّط بلدنا بحرب فهذا أمر آخر”.

وجزم بأننا مع أن يكون للشعب الفلسطيني دولة ولكن لن نقبل ان يدمّر بلدنا في سبيل أي بلد في العالم.

وإذ ذكّر أن الشعب السوري ضحية العنف والتهجير، سأل: “أين كانت كل تلك الأصوات ولماذا لم يفتحوا جبهة مساندة أو إنهم كانوا يرمون البراميل ويملأونها من مرفأ بيروت؟”

وأكد أننا نريد دولة قوية وبلدًا مستقرًا وشراكة حقيقية ومساواة في القرار وتقرير المصير، نريد بلد الشراكة ونحن من أسّس البلد وشاركنا بإنشائه واستقلاله منذ أكثر من 85 سنة وبالتالي نحن نحرص على الـ10452 كلم، مشيرًا إلى أننا بنينا البلد على أساس مساحة حرية وديمقراطية واحترام الآخر وكي يكون ملجأ وأن يكون كل مواطنيه متساوين، وتابع: “نريد بلدًا بجيش واحد لا جيشين بسياسة خارجية واحدة ويرتكز على ثقافة الحياة وبالعيش الكريم، وهذه جريمتنا الكبرى عندما طالبنا بأن يعيش الجميع بطمأنينة وبحبوحة وباقتصاد قوي وأن لا تحجز اموالنا في المصارف وتقفل أبواب التصدير ونصبح تحت العقوبات ويدمّر البلد كل 10 سنين”.

وشدد على أننا لا نريد بلدًا يكون طموح شبابه الحياة خارجه وننتظر فيه المصير المجهول، ولا نريد العيش تعساء ونفكر بالهجرة، نريد بلدًا يكون اقتصاده شرعيًا لا نصف اقتصاد شرعي والموازنة هدفها تدمير ما تبقى من اقتصاد شرعي.

ولفت الى أن بعض النواب الشرفاء عدّلوا نسخة موازنة الحكومة، مشيرًا إلى ان وقاحة غير الشرعيين تدفعهم لفتح مؤسساتهم الى جانب المؤسسات الشرعية وهدف الموازنة أن تقتل “الآدمي”.

واعتبر أن تمسكنا بثقافة الحياة وكل شبر من أرضنا يتم استغلاله لنعيش في حالة قهر، ويقولون أنتم فقط تدفعون ونحن نقرّر وأنتم تُدمرون وتفقرون ونحن من نقرّر.

أضاف الجميّل: “قرارهم في إيران وأموالهم من إيران وسلاحهم من إيران وقضيتهم ليست لبنان.

وأوضح: “نقول لهم تعالوا لنواجه جميعنا، لكنّهم يرفضون. واعتبر ان هناك نقاشا واحد اليوم هو استعادة لبنان قراره الحر وعندما نستعيده ننكبّ على تطوير نظامنا السياسي، لأنه لا يمكننا الاستمرار بالطريقة التي كنّا عليها، ولكن قبل كل شيء هناك خيار يجب اتخاذه: إما انتم جزء من هذه الدولة وتعيشون بمشاواة معنا وإلا الطرح ليس تطوير النظام، السؤال لن يكون إن كنا نريد لامركزية وماذا حصل بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، السؤال سيكون: إن كانت جمهورية حزب الله ستبقى قائمة وذاهبة الى تقسيم البلد”.

لن نشرّع سلاح حزب الله على طريقة العراق كما حصل مع الحشد الشعبي

وتابع: “أن نبقى نعيش هكذا، لن نقبل، نحن نرغب بالعيش معًا متساوين بالحقوق والواجبات، أنتم حزب ونحن حزب، ندخل الى المجلس، لدينا نواب ولديكم نواب يشاركون في الحياة السياسية، وليس أنتم لديكم سلاح ونحن لا، وليس انتم فقط تقررون ونحن ممنوع علينا القرار”.

وتوجه إليهم قائلا: “هل تحبون العيش بمساواة؟ فهذا ما نريده في دولة نطوّر نظامها واللامركزية والدستور فيها وكل اللبنانيين سيكونون سعداء، لكن إن كنتم لا تريدون ذلك فالحل ليس تعديل النظام، بل ماذا سنفعل بين الجمهورية اللبنانية التي فيها كل اللبنانيين الذي يرغبون بالعيش تحت سقف الدولة من كل الطوائف والمذاهب والمناطق وجمهورية حزب الله. النقاش سيكون إن كان هناك جمهوريتان أم لا، وليس أمرًا آخر، كيف ستتعاطى جمهوريتان على أرض واحدة؟”

وأكد أننا لن نشرّع سلاح حزب الله على طريقة العراق كما حصل مع الحشد الشعبي، موضحًا أننا بعد الحرب لن نقبل بأي شكل من الاشكال بأن ندفع نحن ثمن أمن اسرائيل، وأردف: “اذهبوا وادفعوها من حسابكم”.

وجزم بأننا لن نعطي حزب الله الضوء الأخضر في لبنان مقابل أن يؤمّن هو أمن اسرائيل ونحن لسنا وحدنا ونحن من كل الطوائف ولننزع الخوف من داخلنا ولتكن لنا الجرأة على الكلام، موجهًا كلامه الى كل اللبنانيين قائلا: “لا تخافوا اذا تعاضدنا فمعركتنا رابحة ولن يكون لحزب الله خيار إلا بالخضوع للدولة”.

وعن الحملات التي تطاله قال: “لا أحد يفكّر بأننا سننتبه أكثر الى ما نقوله أو أن نحقق بهويات من يكونون معنا على التلفزيون ونحن من يجب أن يدقق بهوية “آموس” ( هوكشتاين) تعالوا نفتش عن جنسيته الأخرى؟ وبأي جيش كان في العام 1993 وقاتل مع من؟ مع الجيش الاسرائيلي.

وسأل: “هل يجب أن أتأكد من جنسية المحاور؟ فالمنطق الهروبي مشكلتهم؟ مسابقة رياضية نهرب؟ نقاش سياسي نهرب؟ لا، نريد أن نكون موجودين على كل المنابر وندافع عن مصلحة لبنان على كل المنابر وسنقول الحقيقة لكل الناس وهذا بلدنا ولن نهرب وسندافع عنه شاء من شاء وأبى من أبى.

وأوضح أنه عندما تنتهي الحرب سنجلس ونتكلّم ولن نؤجّل مشاكلنا التي ورثناها ونورثها لأولادنا، ففي أيامنا سنحلّ المشاكل وسنعيش أيامًا سعيدة ونستحق أن نعيشها لأنّنا تعبنا، مضيفًا: “سنعيش الحياة السعيدة في لبنان الذي نريده منارة وسنستفيد من كل قوة لدينا لتقوية اقتصادنا وجيشنا ويعود لبنان الذي نحلم به ونريد أن نعيش بلبنان معًا “فيكن وبلاكن سنعيش الحلم”.

وشدّد على أن معركتنا وطنية بامتياز ليست فئوية أو طائفية أو مذهبية ونتكلّم باسم جزء كبير من اللبنانيين الذين تعبوا و”قرفوا”، مؤكدًا أننا نريد لبنان برجال دولة يستعيدون حقهم بتقرير مصيرهم لا أن تكون فيه دولة غائبة.

وأشار إلى أن لبنان في حرب والحكومة لا تجتمع سائلا: “هل سمع أحد بوزير الدفاع؟ متوجها الى الحكومة بالقول: “أنتم حكومة لبنان “اكسروا عيننا” واعقدوا اجتماعًا! أدعوا قائد الجيش الى اجتماع! معتبرًا أن هذا اكبر دليل على ان لبنان مخطوف وان حزب الله يحكم وان الدولة “أزلام” وميقاتي لا ينفك يغيّر في مواقفه.

ولفت الى أنه ممنوع أن نناقش حدودنا البحرية في مجلس النواب ما يعني أن حزب الله يخطف البلد ويمنع الشعب اللبناني أن يقرر مصيره، مشددا على أننا نريد بلدًا ورئيسًا يفاوض ويجول على العواصم ليدافع عن مصلحة لبنان وحدوده وأمنه ومواجهة أي عدو أو انتهاك للسيادة كلنا شركاء فيها تحت سقف الدولة والجيش.

وإذ أكد أننا بحاجة لمقاومة شعبية تحت سقف الدولة والجيش، سأل: “من قال إننا نريد أن نتخلى عن سلاح حزب الله؟ ولكن نريده كما خبراته تحت إمرة الجيش ونريد أن نقوّي بلدنا وشعبنا ومن قال انه من حق ناس أن يدافعوا والآخرين لا”؟ وأضاف: “هذا موجود بنظام أهل الذمة أي أن جزءًا فقط يحق لهم حمل السلاح والمشاركة في الحروب أما الباقون فيأكلون ويشربون وينامون ويدفعون، وتابع: “نحن ندفع الجزية وفي الوقت نفسه ممنوع علينا أن نشارك لا في القرار ولا في الحرب”.

واعتبر أن البعض يرى المواجهة صعبة ويخاف لكننا نقول لهم: “نحن هنا، لا تخافوا وليبقَ صوتكم عاليًا، عبّروا عن رأيكم، نوابًا كنتم أم مواطنين أم أحزابًا، لا تخافوا، قولوا الحقيقة ونحن بـ “بوز المدفع ليس لدينا مشكلة، كاسحة ألغام ليس لدينا مشكلة، فهكذا تربّينا وتعوّدنا ولا نعرف أن نكون بخلاف ذلك، كلمة الحق سنبقى نقولها وسنواصل الدفاع عن بلدنا، لن يخيفنا أحد ولن نتراجع. لا تخافوا”.

الجميّل توجّه للساكت سائلا: “لماذا أنتَ ساكت؟ ممَّ تخاف؟ هذا بلدنا وهذه أرضنا وشعبنا وحريتنا وكرامتنا، قولوا الحقيقة ولا تخافوا”.

وإلى الأصدقاء والحلفاء في المعارضة قال رئيس الكتائب: اليوم نحن بأمسّ الحاجة إلى توحيد الجهود وإنشاء الجبهة العريضة للوقوف والصمود والربح واستعادة البلد وندائي للجميع: “لا تخافوا، فقد حان الوقت… وبالنهاية قضيتنا لبنان أولاً، لبنان أولاً، لبنان أولاً”.

المقال السابق
وابل من الأسئلة عن ظروف مقتل 21 جنديًّا إسرائيليًّا في هجوم واحد لمقاتلي "حماس"
المادة التالية
رونالدو يخض الصين!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ماكرون يدعو الى حظر الأسلحة على إسرائيل ونتنياهو يقول له: عار عليك!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية