"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

سامي الجميل: ونحن نفسنا طويل أيضًا!

نيوزاليست
الجمعة، 28 يوليو 2023

قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل:” ليس النظام السياسي ما يمنع انتخاب رئيس جمهورية، بل محاولة “حزب الله” فرض هيمنته على باقي المكونات اللبنانية. منطق الاستقواء والهيمنة هو الذي يمنع البرلمان من الانعقاد، وإلا كنا عقدنا دورات “متتالية، وانتخبنا رئيس جمهورية. حزب الله” يضرب مبدأ المساواة بين اللبنانيين، هو من يقرر عنهم، وهو من يمتلك القدرة على تعطيل الاستحقاقات الدستورية، وعلى جر البلد إلى حرب، فيما الآخرون تحت سقف القانون. نحن اليوم أمام خيارين: إما الرضوح أو المواجهة، فبمجرد أن نسلم لمشيئة “حزب الله” سيُصار إلى انتخاب رئيس جمهورية، لكن في المقابل نكون سلمنا البلد إلى “حزب الله”، ووضعناه في محور الممانعة، وهذا ما لن يحصل.

وفي ما يأتي بعض ما ورد في حوار صجافي معه

- هل أثمرت مواجهة “حزب الله” توحيد المعارضة على مرشح رئاسي؟

توحدنا بداية على دعم ترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة، وهو من يمثل تطلعاتنا السياسية، ولنبرهن عن حسن نية ونكسر الجمود الحاصل، تراجعنا عن معوض، ودعمنا الوزير السابق جهاد أزعور، باعتباره مرشحاً توافقياً.

سياسة الانفتاح على الفريق الآخر ومد اليد ووجهت بالتخوين والتعطيل، وبمزيد من الاستقواء والفجور السياسي.

هم مستمرون في هذا المنطق حتى هذه اللحظة، حيث تتحفنا قيادات “حزب الله” بتصاريح يومية، تتهمنا بتنفيذ أجندات صهيونية وغربية.

- تقاطعتم كقوى معارضة مع التيار الوطني الحر على تأييد جهاد أزعور، فهل ما زال هذا التقاطع قائماً؟ النائب آلان عون صرح بأن أزعور كان محاولة لم تصل إلى نتيجة، فهل هذا مؤشر للانسحاب من هذا التقاطع؟

لا يزال جهاد أزعور مرشحنا، بتأكيد من كل الأفرقاء الذين دعموا هذا الترشيح، وقد تبلّغت رسمياً من التيار الوطني الحر بأنهم مستمرون في هذا الخيار، كما من باقي الأحزاب ومن النواب المستقلين والتغييريين.

  • بيان اللجنة الخماسية من أجل لبنان، التي اجتمعت في الدوحة، يلاقي إلى حد كبير مطالبكم، وهو أغفل الدعوة إلى الحوار كشرط لانتخاب رئيس للجمهورية، وشدد على الاحتكام إلى الدستور لانتخابه، لكنه دعا في المقابل إلى انتخاب رئيس يوحّد اللبنانيين، فما رأيك؟

نحن أيضاً نريد رئيساً يوحّد اللبنانيين. جهاد أزعور ليس محسوباً على أحد، وأيّده التيار الوطني الحر، حليف “حزب الله”. وبالتالي، هو قادر على جمع اللبنانيين. المشكلة أن “حزب الله” يريد رئيساً مطواعاً، لا رئيساً يوحّد اللبنانيين.

- الموفد الرئاسي الفرنسي في بيروت التقيتم به، فهل سمعتم منه أي جديد يخص الملف الرئاسي، علماً بأن الخارجية الفرنسية اعتبرت أن مهمته هي البحث عن حل توافقي؟ وهل يعني ذلك أن المرحلة السابقة طويت، وأن البحث جار عن خيار ثالث؟

التقيت لودريان، وأفضّل أن تبقى المداولات بيننا سرّية. كمعارضة، دعمنا الوزير السابق جهاد أزعور، باعتباره خياراً ثالثاً، وليس مرشح مواجهة. فليطرح الثنائي الشيعي اسماً توافقياً كما فعلنا.

- بيان اللجنة الخماسية أيضاً ذكّر بتنفيذ اتفاق الطائف، فهل حزب الكتائب لا يزال مقتنعاً بمرجعية الطائف؟

الدستور اللبناني هو النص الأعلى الذي ينظم الحياة السياسية. صحيح أن النظام بحاجة إلى تطوير، لكن من ضمن الآليات الدستورية. والدستور يتضمن في جوهره آليات التعديل.

- هذا يستوجب حواراً لبنانياً - لبنانياً، فهل أنتم مع عقد هذا الحوار؟

نعم، إنما ليس بغياب رئيس الجمهورية.

- هل سيكون للبنان رئيس في المدى المنظور؟ “حزب الله” يقول لكم “لا تجرّبونا.. نَفَسنا طويل”؟

ونحن نَفَسنا أطول. بالنسبة لنا، ليس وارداً عندنا الخضوع لمنطق الابتزاز والتهويل والتخوين، هل المطلوب أن نقر بمرجعية “حزب الله”؟ هل توافق كل الدول التي تعطينا دروساً بضرورة الحوار أن تحاور ميليشيا مسلحة، وأن يقرر فريق فيها مصير الدولة والشعب؟

أما عن انتخاب رئيس في المدى المنظور، فنعم، سيكون لدينا رئيس جمهورية عندما يقرر “حزب الله” وقف التعاطي بمنطق الفرض والهيمنة على البلد. عندما يستخدم الأطر الديموقراطية، وليس القوة في فرض خياراته على باقي المكونات اللبنانية.

__

  • كيف تقيّمون السياسة الفرنسية؟ وما رأيك بتصريح السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو حين توجهت بكلام غير مسبوق إلى -اللبنانيين، وتحديداً القوى المسيحية؟ __

لم أسمع تصريح السفيرة الفرنسية. الفرنسيون يسعون إلى إيجاد حلول للمأزق السياسي. المشكلة تكمن في أنهم ينطلقون في محاولاتهم هذه من تجربة الـ2016 (انتخاب الرئيس ميشال عون) التي استعمل فيها “حزب الله” الأدوات نفسها التي يلجأ إليها اليوم، أي التعطيل، معتقداً أن الجميع سيخضعون لإرادته في نهاية المطاف. المعادلة الفرنسية تقول “لماذا إضاعة الوقت؟ فليذهب اللبنانيون إلى هذا الخيار”. الفرنسيون يستنسخون التجربة السابقة، ونحن نؤكد لهم أن هذا الأمر لن يتكرر، على أمل أن تبقى المعارضة متماسكة وثابتة على هذا الموقف.

- هل تتوجس من تضعضع المعارضة أو انقلاب أحد الأطراف على هذه المواقف؟

لدينا تجربة مرة في هذا الخصوص. عام 2016 عارضنا كلنا انتخاب ميشال عون، وفي نهاية المطاف بقينا وحدنا في المواجهة. اليوم نفتح صفحة جديدة، ولدينا فرصة لتوحيد المعارضة، على أمل ألا يرتكب أحد أطرافها الخطيئة السابقة نفسها.

- بالمناسبة كيف أصبحت العلاقة مع “حزب القوات اللبنانية”؟ ولماذا لم تلتق رئيس الحزب سمير جعجع بعد؟

نحن على تواصل دائم في كل المواقف، اللقاءات غير مهمة، إنما التنسيق قائم، ونسعى إلى وضع تصوّر مشترك للمرحلة المقبلة.

- لماذا نشهد توتراً دائماً على جبهة المعارضة وبعض التغييريين، مع العلم أنكم كحزب الكتائب كنتم الأقرب إلى الجموع المنتفضة في 2019؟

مشكلة قوى التغيير ليست مع حزب الكتائب، فنحن على تنسيق دائم، بل مع بقية الأفرقاء، وهذه العلاقة تحتاج إلى بناء ثقة.

- تخوّفتم من عودة الاغتيالات، وحمّلتم “حزب الله” المسؤولية، فما الذي استدعى هذه المخاوف؟

التهديد الأمني موجود دائماً. وصلتنا إشارات دفعتني إلى التحذير من عودة الاغتيالات قبل وقوعها.

المقال السابق
محمد رعد غداة لقاء لودريان: ما زلنا على موقفنا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

اسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية