"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

سعد الحريري في مقابلة مع قناتين سعوديّتين: قتلة والدي أعضاء في "حزب الله" وهم يُقتلون في سوريا وغيرها وبشّر القاتل بالقتل

نيوزاليست
الأربعاء، 14 فبراير 2024

سعد الحريري في مقابلة مع قناتين سعوديّتين: قتلة والدي  أعضاء في "حزب الله" وهم يُقتلون في سوريا وغيرها وبشّر القاتل بالقتل

أعلن رئيس “تيّار المستقبل” سعد الحريري أنّه لن يعود الآن عن قرار تعليق مشاركته في الحياة السياسية اللبنانية “ولكن كل شيء بوقتو حلو”.

وقال في مقابلة مع قناة “الحدث و”العربية” السعوديتين إن تعليق عمله السياسي جاء لأسباب تكلم عنها سابقًا “ولا زلنا في مرحلة خطرة حيث لا يوجد إنتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدًا أنّ لا شيء سوف يحصل في الوقت الحاضر”.

واعتبر أن حزب الله “الذي ربطنا النزاع معه في وقت سابق”لا يريد توسيع الحرب وإيران لا تريد ذلك” وقال:” نحن نقف مع أطفال غزة ويجب ألّأ نحيّد الإهتمام عنهم. الإسرائيلي يريد إبعاد الإهتمام عن غزة”.

وعن قتلة والده الشهيد رفيق الحريري قال:” بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين. يمكن عندما كنا في السلطة لم تكن لدينا مقدرة بهاجس عدم التسبب بحرب أهلية على توقيف هؤلاء، وهم أعضاء في “حزب الله”. ولكنّ الله سبحانه وتعالى لن يترك هؤلاء. ونحن رأينا بعضهم يقتل في سوريا وفي غير سوريا. وأنا مؤمن بأن دور جميع هؤلاء سوف يأتي”.

الحريري شدد على أن المنطقة تنزف مواردها بسبب المتطرفين، وقال إنه لابد من أن يحل السلام.

وعن استعداد فئات لبنانية لهذا السلام قال: عندما تأتيهم الأوامر بذلك سوف يمشون بالسلام.

واعتبر مناصرون للحريري أنّ طلب هاتان القناتان مقابلة معه، للمرة الأولى من سنتين، قد يكون مؤشرًا على تغيّر في القرار السعودي تجاهه.

النص الكامل

في السياسة لم أعد عن قراري الآن، وقلت أن كل شي بوقت حلو، والآن ليس الوقت ولا أنا أفكر بهذا الموضوع

في ما يلي نص مقابلة الرئيس سعد الحريري لقناتي “العربية” والحدث” مساء اليوم:

سئل: هل عودتك إلى الحياة السياسية قريبة أو بعيدة أو متوسطة؟

أجاب: إذا رأيت اليوم الحشد الذي حصل على الضريح، الكثير من الناس استذكر رفيق الحريري ولحظة استشهاده. وخروجي من العمل السياسي أو تعليقه لا يعني أنني خرجت من محبتي للبنانيين ووجودي بينهم. هذا الموضوع سيستمر وخاصة على الصعيد الإنساني وعمل تيارنا في مساعدة الناس.

وجودي في المجال السياسي ليس كل شيء في لبنان، رفيق الحريري لم يبدأ حياته السياسية في العام 1992، بل بدأ بالمساعدات وبتعليم الطلاب في الخارج.

لا شك أن الحشد اليوم حرك الكثير من المشاعر، وقلت أن كل شيء بوقته حلو، وأكررها الآن.

سئل: الآن هناك دعوات محلية وإقليمية لكم، لكنك لا تترجمها بالسياسة بل بالعاطفة. هناك دعوات أجمعت على ضرورة عودتكم إلى الحياة السياسية. فكيف توازن أمورك في هذا الإطار؟

أجاب: بالتأكيد لحظة تعليقي للعمل السياسي أتت للأسباب التي تكلمت عنها، ورأيت أن لبنان يمر بمرحلة خطرة وما زالنا في مرحلة خطرة. ليست هناك انتخابات لرئيس جمهورية ولا أي شيء يحدث في هذا المجال.

أما ما نتعرض له في الجنوب فواضح أن إسرائيل ونتنياهو يريد أن يحول الحرب إلى لبنان بحجج مختلفة. وكما ذكرت في السابق، نحن أقمنا ربط نزاع مع حزب الله، وإيران لا تريد الحرب مع إسرائيل. من هنا أرى أنه علينا أن نقف جميعا مع أهل وأطفال غزة، وألا نبعد المشهد عن غزة. فالإسرائيلي يحاول اليوم أن يبعد المشهد عن غزة.

أما في السياسة فإني لم أعد عن قراري الآن، وقلت أن كل شي بوقت حلو، والآن ليس الوقت ولا أنا أفكر بهذا الموضوع.

اليوم نزل الناس بسبب كل ما يحصل حول لبنان، وخاصة في الحرب الحاصلة في الجنوب، فالناس تحركت لأنها رأت أن رفيق الحريري والحريرية السياسية كانا أساسيين لردع كل هذه الأمور.

سئل: البعض الآخر يقول إنّه بعودتك يعود التوازن الوطني في الحياة السياسية ما سيؤدي إلى عودة الحياة السياسية عموما. بعض القنوات السياسية الخارجية تتحدث عن أنه لا بد من أن يكون هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة لمواكبة مرحلة ما بعد غزة، هل أنتم في جو هذه الاتصالات الدولية، خاصة بعد الدعوة الروسية لكم لزيارتها؟

أجاب: عندما تركت الحياة السياسية كان المجتمع الدولي يطلب تغييرا في لبنان، وأنا تبرعت بخروجي من العمل السياسي، ولذلك أنا خارج العمل السياسي اليوم. أما في ما يخص انتخاب رئيس جمهورية، فإني أجلس مع الأفرقاء السياسيين الذين يزورونني وأنصحهم. أنا ليس علي إلا النصيحة.

سئل: كمراقب هل هناك انفراج في موضوع انتخاب رئيس؟ أجاب: كلا.

سئل: المشهدية اليوم أعادتك إلى العام 2005، لكن حتى الآن لم يقدَّم أحد للمحاكمة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خاصة وأن المحكمة الدولية اتهمت عناصر حزبية وهي منتسبة لحزب الله، وحتى هذه الساعة لم يتم تسليمهم؟

أجاب: وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. أنا مؤمن بربي وأعرف أن من اغتال رفيق الحريري سيدفع الثمن وهو يدفع الثمن. ربما لم تكن لدينا المقدرة كدولة أن نمسك بالقتلة والذين هم معروفون، أعضاء من حزب الله، لأننا لم نكن نريد أن نتسبب بحرب أهلية في البلد، ولكن بعض هؤلاء لاقى حتفه في سوريا وغيرها. لذلك، أنا مؤمن بربي سبحانه وتعالى وبأن كل سيأتيه قصاصه في الوقت المناسب.

سئل: هل كانت هذه النقظة رادعة لكم في عمليات تأليف الحكومة سابقا؟

أجاب: أبدا.

سئل: ماذا تقول لهذا الجمهور الذي أتى اليوم من دون دعوة تحت عنوان الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري؟

أجاب: أقول لهم شكرا دائما لهذا الوفاء، وأطلب من ربي أن يقدرني يوما ما أن أكافئ هذا الوفاء. وهذا الجمهور يعرف أن رفيق الحريري كان مشروع دولة لمستقبل لبنان، مشروع الاعتدال والوسطية. ما نراه في المنطقة هو كل أنواع التطرف، إن كان في إسرائيل من تطرف اليمين أو في بعض المناطق حيث التطرف السني أو الشيعي. التطرف لا يأتي بمستقبل للشعوب بل الاعتدال والوسطية هم ما يأتيان بمستقبل للشعوب.

ما يحصل اليوم في إسرائيل وغزة وكل المنطقة، كلها مشاريع تطرفية، مشاريع وجدت نفسها في التطرف. ولكن أين حقوق المواطن. تصور لو كان هناك سلام في المنطقة ككل، ما هو حجم الاقتصاد الذي يمكن أن يكون. كل الموارد الطبيعية موجودة في هذه المنطقة، ولكن هناك آخرين يحثون على الحروب وعلى الانقسام والتطرف.

سئل: سبق أن ذكرت أن دولا عربية تسعى إلى تصفير مشاكلها. فماذا تقول للمشاهد العربي عن هذا الموضوع بالذات؟

أجاب: جربنا كل شيء في تاريخنا، وربما آن الأوان أن نجرب السلام، والسلام كلمة كبيرة. لا أعني إسرائيل، بل السلام بين الدول العربية والإسلامية، وخاصة ما تحاول أن تقوم به السعودية مع إيران. هذا أمر ممتاز للمنطقة، فنحن تعبنا من الخلافات وكذلك المنطقة.

سئل: لكن المنظومة في لبنان لم تؤمن بهذه المسألة؟

أجاب: أظن أن المنظومة ستؤمن حين يأتي لها الأمر بالإيمان.

المقال السابق
أمل والكتائب والقوات في بيت الوسط ومواقف
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هذا ما كشفته القناة 14 الإسرائيلية عن "التفاهمات" لوقف الحرب على الجبهة اللبنانية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية