"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"ساعة التخلي" عن لبنان.. "رسمياً"!

أنتم والحدث
السبت، 25 مارس 2023

كما كل الأشياء في لبنان. بعد الدولار “دولارات”، تنضم الساعة الى “الساعات”، وتنتفض على إعادة عقاربها الى الوراء، ضد “عقارب” سياسية، تلدغ أبناء البلد، لتنفث سمومها الطائفية في وجهه وتضخها بين عروقه، لتستعيد “زمان الطائفية”، الراقد تحت الرماد.

“الله يلعنكم ويلعن ساعتكم”.. عبارة تلهج بها ألسنة اللبنانيين المعتملة صدورهم، مذ أن وقعوا في شرك هذه المنظومة “السادية”، التي تتلذذ في إذاقتهم، على مدار الساعة، أبشع ضروب القهر والعذاب والإذلال.

انها “ساعة التخلي” عن لبنان الحضاري المتعدد رسمياً، بعد “نبيه بري أمر.. ونجيب ميقاتي نفذ”، تأخذ لبنان إلى مكان أكثر ضحالة ووقاحة، بحجة ساعة محسوبة على رمضان، لا علاقة لها بمواقيت الشروق والغروب، ولا تقدم أو تؤخر في ساعة الإفطار والإمساك.

لا تشبع المنظومة الحاكمة بأمر “حزب الله”، من “التمثيل” بجثة لبنان “الحية”، وتشويهها شر تشويه، وزرع الفرقة والشقاق بين ما تبقى من أبنائه، الذين ينتظرون “ساعة الفرج” على أمل التخلص منها، باللحظات قبل الساعات.

بالمبدأ، لا فرق “ساعة بالزائد أو بالناقص”، في بلد لا ينتج الا المزيد من السوء نفسه، وأضعف الإيمان، وكان يمكن طرح الموضوع مسبقاً بعقلانية لا فوقية “تشبيحية”، تأخذ سمعة البلد التي باتت بالحضيض لا “على المحك”، ومصلحته، وتجنب الإرباك التي تسببه على يوميات لبنان وإرتباطاته بالخارج، وينتهي القرار الى ما يتفق عليه كافة الأطياف، والالتزام به، لا ان يتحدد مصير بلد بجلسة خاطفة “مهينة”.

القصة ليست قصة ساعة، عي قصة “رمانة وقلوب مليانة”، تستعيد وجهاُ “كالحاً” من وجوه الحرب الغابرة، فالساعة “آتية لا ريب فيها” وهم “لا يستأخرون ساعة أو يستقدمون”، انها قصة ساعة مشحونة ومربوطة على توقيت فائض الضعف، لا القوة هذه المرة، رغم أنها محاولة إستقواء بائسة.

وحسناً فعل المعترضون كي لا تمر هذه “الساعة المسمومة وعقاربها” وتلاحقهم لعنتها.. حتى قيام الساعة!

المقال السابق
بعدما احتلّ مراتب عليا في قائمتَي التعاسة والتضخم..لبنان يتربّع على "عرش النحر السياسي"

مقالات ذات صلة

ماذا لاحظ متابعو تشييع ابراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية