"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"ساعة النحس" اللبنانية.. تابع!

أنتم والحدث
الثلاثاء، 28 مارس 2023

عندما ضربت “ساعة النحس” لبنان، حتى قبل “التلاعب” بالتوقيت الصيفي و”قضم” ساعة من التوقيت العالمي، ادرك اللبنانيون جيداً، انها كما يقال، “ساعة سماعة”، لن تمر على خير، ويضعون اياديهم على قلوبهم خشية تفلت الاوضاع، منذ اللحظة الأولى للتجرؤ على إتخاذ هكذا خطوة ناقصة و”نقيصة”، مروراً بالسقوف المذهبية التي لامستها، مستعيدة لغة “copy paste” من الحرب الأهلية الغابرة، وصولاً إلى “الوصلة الحربجية” الطائفية، التي تتماهى معها، تحت قبة البرلمان اللبناني.

يبدو جلياً، ان من “دق بالساعة”، قصد أن يفتح “وكر دبابير” المذهبية، ولا يراد له ان يُقفل، بل عمد الى “الحركشة” بها أكثر فاكثر، وهو بالطبع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد “عتاة” أمراء الحرب الأهلية، عبر “معاونه” علي حسن خليل، الذي يعاني من الإفراط “الحركي”(نسبة الى حركة أمل)، الذي كعادته، يُخيل له انه افضل من “يدبج” الردود المذهبية الفتنوية، لتتاكد معها الفرضية الثابتة، ان ما جرى هو “ساعة وجع كل ساعة”، يؤسس عليها طائفياً، وليست حدثاً عابراً أو إرتجالياً، تم إستدراكه والعودة عنه، ولن يكون وكأنه ما كان!.

ولكن في عز كل هذا الجنون المذهبي، يُسجل للنائب سامي الجميل، حتى الآن، محاولته لملمة الوضع وعدم تفجيره، عبر التحفظ عن الإفصاح عن تفاصيل ما جرى، ولجوئه الى “عهدة” بري، على قاعدة “انت الخصم والحكم”، الذي “سارع” إلى الإتصال به، ورمي كرة نار حسن خليل في ملعبه، كونه ايضاً لا يتصرف من “عندياته” ولديه مرجعية تملي عليه حدوده الدنيا والقصوى.

من الواضح، ان ما يجري من تسعير مذهبي وطائفي، رغم قرفه ومخاوفه، لا يزال تحت السيطرة العربية والإقليمية والدولية، حتى إشعار آخر، تمهيداً لولادة “منطقة جديدة”، تحكمها “قواعد إشتباك” خاصة، وليس مطلوباً في هذه المرحلة، أكثر من توتيرات كلامية وأمنية محدودة متنقلة، بإنتظار “أي لبنان يريدون لا أي لبنان يريد اللبنانيون”!.

إبحث عن محراك الشر، وموقظ الفتنة “الأشد من القتل”، ومنافق التعددية، الذي ينفذ العالم أكبر “هجمة” لخطب وده!.

المقال السابق
ديناميّة مجلس النواب اللبناني...تغيّرت

مقالات ذات صلة

"حزب الله" لم يشك لحظة واحدة بسلامة أجهزة "بايجر" وهذا هو الدليل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية