سعادة تعم اليهود الأرثوذكس: تدمير الجليل يمهّد لمجيء المسيح

قالت دانا فارون، وهي صحافية يهودية أرثوذكسية متطرفة وشخصية إعلامية، على القناة 14 مساء الثلاثاء الماضي عن انتشار الحرائق في شمال إسرائيل: “هذه أشياء مكتوبة في المِشنا (مجموعة نصوص تلمودية من الإرث اليهودي الشفوي) أن الجليل سيدمر، وأن سكان الحدود ينتقلون من مدينة إلى أخرى – هذه هي المشنا الموجودة فينا حرفيا، وأنا سعيدة بهذا”.

وتابعت موضحة: “يقال إنه عندما رأى الجميع ذلك وبكوا ، ضحك الحاخام عكيفا ، وقالوا له ،” لماذا تضحك؟ وقال: ‘إذا حدث ذلك، فسيحدث كل شيء”. وأوضحت أن هذا هو السبب في أنها متفائلة: “إذا كان هذا الشر موجودا ، فستكون الأشياء الجيدة موجودة أيضا”.

تستند كلماتها إلى ما هو مكتوب في تراكتات سوتا (الفصل 9 ، المشنا 15) ، والذي يفصل ما سيحدث في الأيام الأخيرة قبل مجيء المسيح. وفقا لإحدى النبوءات التي تؤمن بها ، سيضطر الأشخاص الذين يعيشون داخل حدود أرض إسرائيل إلى مغادرة منازلهم والانتقال من مدينة إلى أخرى كبدو. وفقا للمشناه: “سيتم تدمير الجليل وسيتم تنفيذ الحدود [= سيتم تدمير الجليل وسيصبح الجولان أرضا قاحلة] ، وسيتحول سكان الحدود من مدينة إلى مدينة ولن يتم العفو عنهم [= سيترك سكان حدود أرض إسرائيل منازلهم ويتجولون كبدو من مدينة إلى أخرى ، ولن يكون هناك عفو ورحمة]“.

بكلمات أخرى، تؤمن فيرون بأن الخراب والخراب الذي نراه سيجلب زمن المسيح، كما تقول.

المشنا:هي مجموعة الشرائع، والقوانين اليهودية المروية على الألسنة . والتي كان اليهود -وما زالوا - يعتبرونها مصدراً من مصادر التشريع . ويأتي في المقام بعد التوراة مباشرة، ويظنون أنها ترتفع هي أيضاً إلى النبي موسى ولذا يسمون المشنا “التوراة الشفوية “. ومن المشنا، والجمارا يتكون التلمود، ومتن المشنا قد شرح شرحان؛ الأول شرح مقدسي، وقد هجر من قديم، والثاني بابلي، وهو المعتمد عندهم . وقد أكمل شرحه الحاخام أبينا عام 500م تقريبًا، والمشنا قسمت إلى ستة أجزاء : زرعيم زراعة، موعيد مواعيد الاحتفالات، نشيم أحوال النكاح، نيزكين الأضرار والتعويضات، كوداشيم الشعائر المقدسة، طهوروت الطهارة