قام مسؤول كبير من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران برحلة تاريخية إلى الإمارات العربية المتحدة لتسهيل إطلاق سراح أكثر من عشرة مواطنين لبنانيين محتج زين هناك، حسبما قالت أربعة مصادر قريبة من حزب الله لرويترز.
وقال محللون إن الزيارة بناء على دعوة من الإمارات قد تشير إلى تحول كبير بعيدا عن العداء الذي ميز العلاقات منذ فترة طويلة بين حزب الله الشيعي والإمارات العربية المتحدة الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.
ولم يصدر رد فوري من وزارة الخارجية الإماراتية على طلبات رويترز للتعليق.
ووصف أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، زيارة وفيق صفا بأنها “صفحة جديدة” في العلاقات بين الإمارات وحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون جماعة إرهابية.
وتقول المصادر إن صفا سافر إلى الإمارات أمس. وهو يدير وحدة الاتصال والتنسيق التابعة لحزب الله، المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتخضع لعقوبات الولايات المتحدة.
وتقول المصادر الأربعة المطلعة على تفكير حزب الله إن الإمارات أجرت اتصالات مع حزب الله برسالة مفادها أنهم يسعون للإفراج عن المعتقلين اللبنانيين، الذين يقضي العديد منهم أحكاماً بالسجن المؤبد.
وقالت المصادر إن المعتقلين اعتقلوا بتهم تشمل تقديم الدعم والتمويل لحزب الله، واصفة هذه الاتهامات بأنها ذات دوافع سياسية.
وتقول المصادر الأربعة إنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين في الأيام المقبلة وسيرافقون صفا إلى لبنان.
ويقول اثنان من المصادر إن الإمارات طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد، حليف حزب الله، نقل الرسالة قبل بدء حرب غزة، التي تبادل خلالها حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ولم يصدر رد فوري من وزارة الإعلام السورية على طلب رويترز للتعليق.
ويقول أحد المصادر إن الزيارة تشير إلى محاولة للتخفيف من “بعض التوترات الإقليمية”، دون الخوض في تفاصيل.