روسيا تُلهم إسرائيل في حال حكمت "لاهاي" بما لا تشتهي

يبدو أنّ إسرائيل، وفي استشرافها للسيناريو الأسوأ لما يمكن أن يتضمّنه القرار “الإبتدائي” الذي يصدر اليوم عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، تضع نصب أعينها السابقة الروسية، حيث رفضت موسكو تنفيذ قرار يلزمها بوقف هجومها على أوكرانيا.

وفي السادس عشر من آذار 2022، أمرت محكمة العدل الدولية روسيا بتعليق عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور، وذلك في قرار أولي في قضية رفعتها كييف.

وقال القضاة في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة “يجب على روسيا الاتحادية أن تعلق فورا العمليات العسكرية التي بدأتها في 24 شباط 2022 على أراضي أوكرانيا”.

وقالت القاضية جوان دونوهيو “المحكمة تدرك جيدًا حجم المأساة الإنسانية” في أوكرانيا و”تشعر بقلق عميق إزاء استخدام القوة الروسية الذي يثير مشاكل خطيرة جدًا في القانون الدولي”.

وأيد القرار 13 قاضيا مقابل اثنين، وعلى الرغم من أن قرارات المحكمة ملزمة فإنها لا تملك وسيلة مباشرة لتنفيذها، وقد تجاهلتها دول في الماضي في حالات نادرة.

وكانت أوكرانيا رفعت قضية أمام المحكمة بعد وقت قصير من بدء حرب روسيا عليها.

وترى كييف أن روسيا بررت بشكل غير قانوني غزوها عبر ادعاء كاذب بوقوع إبادة جماعية ضد السكان الناطقين بالروسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين.

وقالت أيضا -في جلسات المحكمة- إنه لا يوجد تهديد بإبادة جماعية شرق أوكرانيا، وإن اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية لعام 1948، التي وقعها البلدان، لا تسمح بغزو لمنع ذلك.

وقد رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأمر محكمة العدل الدولية لموسكو بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال “انتصرت أوكرانيا انتصارا تاما في قضيتها ضد روسيا بمحكمة العدل التي أمرت بوقف الغزو على الفور. الأمر مُلزم بموجب القانون الدولي. على روسيا الامتثال على الفور. تجاهل الأمر سيعزلها أكثر”.

ومن جانبها، قالت روسيا إنها لم تحضر جلسات المحكمة الدولية “في ضوء عبثية الدعوى الواضحة”.

ومع ذلك، قدمت موسكو وثيقة مكتوبة إلى المحكمة تقول إنها يجب ألا تفرض أي إجراءات.